إضراب سائقي قرية السيالة بدمياط احتجاجا على سوء حالة الطريق الرئيسي
شهدت قرية السيالة بمحافظة دمياط حالة من التوقف الجزئي في حركة المواصلات بعد دخول عدد كبير من سائقي السيارات في اضراب عن العمل احتجاجا على سوء حالة الطريق الرئيسي المؤدي للقرية والذي يعاني من تدهور شديد منذ فترة طويلة دون تدخل حاسم لاصلاحه
وأكد السائقون أن الطريق أصبح غير صالح للاستخدام الادمي بسبب كثرة الحفر والمطبات العشوائية وتآكل طبقة الاسفلت وهو ما تسبب في اعطال متكررة للسيارات وارتفاع تكاليف الصيانة بشكل يفوق قدرتهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع اسعار قطع الغيار
وأشار عدد من السائقين إلى أن سوء حالة الطريق لم يعد يهدد فقط مصدر رزقهم بل يمثل خطرا حقيقيا على ارواح المواطنين حيث تكررت حوادث الانقلاب والتصادم نتيجة فقدان السيطرة على المركبات خاصة في فترات الليل وسوء الرؤية كما يعاني الركاب من مشقة كبيرة اثناء التنقل
واضاف المحتجون أن الطريق يخدم عددا كبيرا من القرى والمناطق المجاورة ويعد شريانا حيويا لحركة الطلاب والعمال والمرضى إلا أن الاهمال المستمر حوله إلى عبء يومي على الجميع مطالبين بسرعة التدخل لاعادة رصفه وتأهيله بشكل يضمن السلامة المرورية
وشهدت القرية تجمعات للسائقين الذين اكدوا ان الاضراب جاء بعد محاولات متكررة لتقديم شكاوى دون جدوى حيث طالبوا الجهات المعنية بالنزول الميداني لمعاينة الطريق على الطبيعة والوقوف على حجم المعاناة التي يتعرض لها الاهالي والسائقون بشكل يومي
من جانبهم اعرب عدد من اهالي قرية السيالة عن تضامنهم مع السائقين مؤكدين انهم يعانون من نفس المشكلة سواء في الوصول الى اعمالهم او نقل ابنائهم الى المدارس او التوجه للمستشفيات مشيرين الى ان الطريق اصبح غير امن خاصة مع سقوط الامطار وتحول الحفر الى برك مياه
كما طالب الاهالي بسرعة وضع حل جذري بدلا من الحلول المؤقتة التي لا تصمد طويلا مؤكدين ان استمرار الوضع الحالي يؤثر سلبا على حركة التجارة ونقل البضائع ويزيد من عزلة القرية عن المناطق المحيطة بها
وفي السياق ذاته دعا السائقون الى فتح قنوات تواصل مباشرة مع المسؤولين بالمحافظة والاستماع لمطالبهم المشروعة مؤكدين انهم لا يهدفون الى تعطيل مصالح المواطنين بل يسعون الى تحسين اوضاعهم وضمان طريق امن يحفظ كرامتهم ويؤمن مصدر رزقهم
ويأمل الجميع في استجابة عاجلة من الجهات التنفيذية لانهاء الازمة واعادة الحركة لطبيعتها من خلال الاسراع في اعمال الاصلاح والرصف بما يحقق الامان المروري ويخفف من معاناة اهالي قرية السيالة وسائقيها الذين يواجهون ظروفا صعبة بشكل يومي
