عاجل

أوقاف القليوبية تواصل دروس الواعظات بمسجد الشامخية

دروس الواعظات بالقليوبية
دروس الواعظات بالقليوبية

نظمت مديريةُ أوقافِ القليوبية، اليوم، دروسَ الواعظات بمسجد الشامخية، وذلك في إطار جهودها الدعوية والتوعوية الهادفة إلى ترسيخ القيم الإيمانية والأخلاقية في المجتمع، وتعزيز المعاني الإيجابية التي تسهم في بناء الإنسان وبث روح التفاؤل والأمل.

وجاء الدرس تحت عنوان: «لا تنشر التشاؤم وكن سببًا في بث الأمل»، حيث تناول أهمية الكلمة الطيبة وأثرها في النفوس، وخطورة نشر السلبية والتشاؤم، لا سيما في أوقات التحديات، مؤكدةً أن الإسلام يدعو إلى التفاؤل وحسن الظن بالله، والعمل الإيجابي الذي يبعث الطمأنينة في القلوب.

وقدمت الدرس الواعظة تهاني عناني، من مديرية أوقاف القليوبية – إدارة أوقاف بنها أول، بأسلوب واعظي هادف، ركز على ربط المعاني الإيمانية بواقع الحياة اليومية، والدعوة إلى التحلي بالأمل، ونشر الطاقة الإيجابية داخل الأسرة والمجتمع، بما يسهم في دعم الاستقرار النفسي والاجتماعي.

من ناحية أخرى شارك الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نائبًا عن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، في فعاليات مؤتمر «رواد الطفولة الإنسانية مصر 2025»، الذي نظمه الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل، بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والفكرية والتربوية، وممثلي المؤسسات المعنية بحقوق الطفل.

وشهد المؤتمر حضور الدكتور ماجد الركبي - رئيس مجلس أمناء المنظمات الدولية، والدكتورة رباب بكير - رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل، والمستشار أيمن النجار - رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل بمصر، واللواء محيي أبو زيد - المستشار العام للاتحاد، واللواء علي الشرقاوي - مساعد وزير الداخلية ومستشار الاتحاد، والدكتور عبد الهادي القصبي - رئيس لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ.

وأكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف، أن الطفولة تمثل جوهر البناء الإنساني، وأن الاهتمام بها ليس ترفًا فكريًا أو قضية هامشية، بل هو استثمار وطني واستراتيجي طويل الأمد، تتحدد به ملامح المجتمعات ومسارات نهضة الأمم.

ونقل الدكتور البيومي تحيات وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر، مثمنًا الجهود الصادقة التي يبذلها الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل في خدمة قضايا الطفولة والإنسانية، وترسيخ القيم التي تصون كرامة الإنسان منذ نشأته الأولى، ومتمنيًا للمؤتمر التوفيق في تحقيق أهدافه.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر على أرض مصر يعكس مكانتها الحضارية والإنسانية، ودورها التاريخي في دعم قضايا الإنسان، مشيرًا إلى أن الطفولة لم تعد شأنًا محليًا محدودًا، بل وعيًا عالميًا ومسألة وجودية يتوقف عليها مستقبل الشعوب واستقرارها.

وأضاف أن الحديث عن الطفولة الإيجابية يتجاوز حدود المرحلة العمرية، ليطال جوهر تكوين الإنسان والبذرة الأولى التي تتشكل فيها ملامحه الفكرية والسلوكية والانتمائية، مؤكدًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسّخا مبادئ التربية منذ الطفولة، وجعلا الرحمة بالصغير منهجًا تربويًا أصيلًا لصناعة إنسان متوازن قادر على العطاء.

وشدد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن الطفولة الإيجابية منظومة تربوية واعية، وأن أطفال اليوم هم قادة الغد وعماد الاستقرار المجتمعي، داعيًا إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية للقيام بمسئولية بناء الطفل وصيانة حقوقه.

كما استعرضت الكلمة جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في رعاية الطفولة، من خلال تنظيم لقاءات الطفل في مختلف المحافظات، وإصدار مجلة «الفردوس»، وإثراء المكتبة الوطنية بإصدارات متخصصة للأطفال، من بينها «الأربعون النبوية للأطفال» و«موسوعة العقيدة للأطفال»، إلى جانب سلسلة «رؤية للنشء» التي تُرجمت إلى عدة لغات، وشملت إصدارات مخصصة لذوي الهمم.

تم نسخ الرابط