عاجل

صلاح عبد العاطي: إسرائيل تمارس إبادة جماعية في غزة وتمنع دخول المساعدات

صلاح عبد العاطي
صلاح عبد العاطي

قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق فلسطين، أن المشهد في قطاع غزة مأساوي ومليء بالخراب، محذرا من استمرار إسرائيل في سياسة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف دفع السكان نحو التهجير القسري وتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.

خرق اتفاق التهدئة

وأضاف عبد العاطي خلال حواره في برنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق التهدئة، إذ أنه ارتكب مؤخرا جريمة اغتيال استهدفت سيارة مدنية، مضيفا أن هناك نحو 400 فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 1000 آخرين خلال الـ 65 يوما الماضية، مع استمرار تدمير المنشآت المدنية.

منع دخول الكرفانات والخيام

وأشار إلى أن الوضع في غزة يتفاقم مع المنخفض الجوي القطبي، مؤكدا أن الاحتلال منع دخول الكرفانات والخيام والمعدات الشتوية، حيث اكتفى بـ 200 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة تمثل الحد الأدنى من الاحتياجات، في حين يعيش سكان غزة منذ أكثر من عامين بلا كهرباء أو مياه شرب نقية، بالتالي يحتاج القطاع إلى 300 ألف خيمة بينما لم يصل منه سوى 150 ألفا دمر جزء كبير منها.

عرقلة المرحلة الثانية من خطة الإعمار

وعن الأبعاد السياسية، أوضح عبد العاطي أن إسرائيل تعمد إلى عرقلة المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار، متجاهلة بنود الاتفاق الإنساني بهدف ضمان استمرار الفوضى وعدم السماح بعودة السلطة الفلسطينية أو حكم حماس، لافتا إلى أن العقل الإسرائيلي لا يسعى للسلام وإنما لفرض واقع ديموغرافي جديد من خلال التجويع والتدمير الممنهج للبنية التحتية.

واختتم حديثه بالتأكيد أن ما يجري في غزة يعد جريمة حرب واضحة وخارجة عن القانون الدولي، تهدف إلى تهجير السكان وفرض واقع جديد على الأرض.

في وقت سابق، حذر الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، من أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الـ 3 الماضية فاقم من الكارثة الإنسانية، وأسهم في تعميق معاناة السكان، في ظل «الإبادة الجماعية البطيئة» وانهيار منظومة الحماية الإنسانية الدولية، قائلا: «إن المنخفض الجوي أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا، من بينهم 3 أطفال، موضحًا أن بعضهم قضى جراء البرد القارس، فيما استشهد آخرون بسبب انهيار المباني المدمرة على رؤوس ساكنيها». 

تم نسخ الرابط