عاجل

متى تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق غزة ونشر قوات دولية ؟

غزة
غزة

كشف مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن القوة الدولية التي يجري الإعداد لنشرها لتولي بعض المهام في قطاع غزة قد تبدأ انتشارها مع مطلع يناير 2026، مؤكدين أن هذه القوة لن تكون معنية بمواجهة حركة حماس عسكريًا. 

وأوضح المسئولان أن عددًا من الدول أبدى اهتمامه بالمشاركة، في وقت يعمل فيه مسؤولون أمريكيون على وضع التصورات النهائية المتعلقة بحجم القوة، وتركيبتها، ومواقع انتشارها، وآليات تدريبها، إضافة إلى قواعد الاشتباك المعتمدة.

وأشار المسؤولان إلى أن هناك مقترحًا قيد الدراسة لتكليف جنرال أمريكي برتبة نجمتين بقيادة هذه القوة، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن حتى الآن. 

ويعد نشر هذه القوة عنصرًا أساسيًا في المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، حيث كانت المرحلة الأولى من الخطة قد شهدت بدء وقف إطلاق نار هش في الحرب التي استمرت عامين، وذلك في العاشر من أكتوبر، حيث أفرجت حركة حماس عن رهائن، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين.

قطاع غزة
قطاع غزة

المرحلة الثانية من اتفاق غزة

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في تصريحات للصحفيين: “هناك قدر كبير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس حاليًا للمرحلة الثانية من اتفاق السلام، وهدفنا هو ضمان سلام دائم ومستقر”.

وأعلنت إندونيسيا في وقت سابق استعدادها لنشر ما يصل إلى 20 ألف جندي للاضطلاع بمهام تتعلق بالصحة وإعادة البناء داخل قطاع غزة. 

وقال ريكو سيرايت، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإندونيسية، إن الأمر لا يزال في مرحلتي التخطيط والتحضير، مؤكدا أن بلاده تعمل حاليًا على إعداد الهيكل التنظيمي للقوات التي قد يتم نشرها.

ولا تزال إسرائيل تفرض سيطرتها على نحو 53 في المئة من مساحة قطاع غزة، في حين يقيم قرابة مليوني فلسطيني، هم إجمالي سكان القطاع تقريبًا، في المنطقة المتبقية التي تسيطر عليها حركة حماس، وهي حركة فلسطينية مسلحة إسلامية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وأوضح المسؤولان الأمريكيان أن الخطة، التي لا تزال بانتظار الصياغة النهائية من قبل ما يعرف بـ مجلس السلام، تنص على نشر القوة الدولية في المناطق الواقعة حاليًا تحت السيطرة الإسرائيلية.

القوات التركية

تركيا تستعد للمشاركة فب القوة الدولية

وفي السياق ذاته، تستعد تركيا، للمشاركة بقوات عسكرية ضمن هذه القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، في ظل ما تصفه مصادر تركية بجرائم إبادة جماعية استمرت لعامين، ولا تزال آثارها الإنسانية والسياسية ماثلة حتى الآن.

وذكر الجيش التركي أنه بدأ بالفعل اتخاذ الإجراءات والتحضيرات اللازمة لاحتمال مشاركة قواته ضمن قوة دولية تهدف إلى حفظ الاستقرار في غزة.

وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة ترغب في مشاركة أنقرة ضمن هذه القوة، رغم معارضة إسرائيل لذلك، مشيرة إلى أن واشنطن تمارس ضغوطًا على تل أبيب للسماح بوجود الجنود الأتراك، لافتة إلى أن تركيا تُعد إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.

تم نسخ الرابط