أسامة الدليل: نتنياهو يسعى للالتفاف على اتفاق غزة ويحمل ملفات جديدة إلى واشنطن
قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حاملًا ملفات جديدة لا ترتبط بما تم الاتفاق عليه بشأن قطاع غزة، معتبرًا أن هذه التحركات تعكس محاولة واضحة للانقلاب على بنود الاتفاق، على غرار تصريحاته السابقة حول فتح المعابر من اتجاه واحد.
نتنياهو لا يمكن التعويل عليه
وأوضح الدليل خلال لقائه ببرنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن نتنياهو لا يمكن التعويل عليه، مشيرًا إلى أنه يواصل اختبار مواقفه مع القاهرة في محاولة للتهرب من الالتزامات التي جرى التوافق عليها، حتى وإن تحولت إلى قرارات أممية ملزمة.
وأكد أن الوضع الحالي في غزة يعكس حالة من التقسيم والتعقيد، داعيًا إلى عدم الإفراط في التفاؤل قبل اتضاح نتائج لقاء نتنياهو المرتقب مع ترامب.
وفي وقت سابق، علّق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو محاولة إطالة أمد المرحلة الأولى وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصر على المضي قدمًا نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين يسعى نتنياهو إلى كسب الوقت وإقناع الإدارة الأمريكية بتمديد المرحلة الحالية لأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن طول مدة الزيارة يعكس هذا المسعى بوضوح.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيُعقد في المنتجع الخاص بالرئيس الأمريكي، في أجواء تتسم بالودية والحميمية، وهو ما يحاول نتنياهو استثماره لتحقيق أهدافه السياسية بأي وسيلة ممكنة، وعلى رأسها تأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف سلامة أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة، من بينها مساعي تركيا للدخول ضمن تشكيل قوة الاستقرار في غزة، وهو ما يراه نتنياهو تهديدًا مباشرًا لمصالحه، فضلًا عن صعوبة تنفيذ مطلب نزع سلاح حركة حماس في هذه المرحلة، وهو أمر يراه غير واقعي في الظروف الحالية.



