محاضرة بنادي أدب السويس حول أهمية المسرح الجامعي وكيفية إعداد الممثل
أقام نادى أدب قصر ثقافة السويس برئاسة صباح هادى، محاضرة، عن أهمية المسرح في الجامعات تتكون من عدة محاور، الأول منها بعنوان "التجربة المسرحية في المسرح الجامعي"، حاضر فيها، ساهر محمد، مخرج وممثل. والمحور الثاني بعنوان "كيفية إعداد وتأهيل الممثل" وحاضر فيها، المخرج والممثل عمر حسين.
أهمية المسرح الجامعي
وتحدث ساهر محمد، عن أهمية المسرح الجامعي، كوسيلة اتصال قائمة على التفاعل المباشر بين المرسل والمستقبل، ويعد استكمالا لدور المسرح التربوي داخل المؤسسات التعليمية. وتسعى هذه المحاضرة إلى الوقوف على طبيعة استخدامات طلاب الجامعات المصرية للمسرح الجامعي والتعرف على دوافع المشاهدة لديهم والإشباع المحقق منها.
وواصل حديثه، بأن المسرح الجامعي يعد من أهم ركائز العمل التربوي داخل الجامعة؛ بل هو من أهم أهدافه ووظائفه، في محاولة من الممثل لتحديد موقعه بالمسرح الجامعي. ولكن بالرغم من ذلك لم يحظ المسرح الجامعي بنصيب وافر من هذه الدراسات، حيث أن معظم هذه الدراسات ركزت على مسرح الطفل والمسرح المدرسي ومسرح المناهج، سواء عن طريق العروض الحية أو عن طريق الفيديو.
مخاطب رقيق للمشاعر
وتابع أن المسرح الجامعي لم يحظ بالكم الكبير، على الرغم من أهمية الجامعة بشكل عام، فهي منارة للعلم وتشكيل السلوك و الفكر والفن. وانطلاقا من أهمية المسرح الجامعي بشكل خاص فهو مسرح يخاطب الشباب بناة المستقبل وصناع الغد؛ فشباب الجامعة يشاركون في النشاط المسرحي من أجل التعبير عن أفكارهم ومشاكلهم، فالمسرح مخاطب رقيق لمشاعرهم.
وعن المحور الثاني، أُقيمت محاضرة بعنوان "كيفية إعداد وتأهيل الممثل" حاضرها المخرج والممثل، عمر حسين، الذي قال خلالها، إن إعداد الممثل يتطلب عدة مراحل، منها المرحلة الأولى وهى التعرف علي مناهج التمثيل، وعمل دراسة شاملة لأدوات الممثل، وعلاقة الممثل بالشخصية، وكيفية تحليل النص والشخصية، وعلاقة الممثل بعناصر العرض المسرحي.
أما المرحلة الثانية، تقوم على التدريب على أدوات الممثل، والتدريب على الارتجال، والتدريب على التفاعل مع باقي ممثلين المجموعة، والتدريب على الأبعاد الثلاثة للشخصية، والتدريب على المشاهد الثنائية والجماعية، والتدريب علي الإلقاء، وتدريبات عملية مختلفة، ثم التطبيق العملي بعد كل مرحلة.
وعن المرحلة الثالثة، أضاف "حسين":" يجب التدريب على تنفيذ عرض بشكل احترافي". واختتم محوره، بالمرحلة الرابعة والأخيرة، وهى تنفيذ العرض الرسمي للمجموعة.
تخلل ذلك مداخلات من بعض الحضور عن ما تم طرحه في المحاضرتين، وشهدت تلك الفاعلية حضور كوكبة متميزة من المخرجين والفنانين والشعراء بالسويس؛ حيث نالت استحسان الحضور وادارت اللقاء، الشاعرة صباح هادى.
