عاجل

هل يجوز أن أقول وأنا أدعو اللهم بحق حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم؟

 الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر

أجاب الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال "هل يجوز لي وأنا أدعو أقول اللهم بحق حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: الدعاء باسم النبي صلى الله عليه وسلم له مكانة عظيمة، وأحيانًا عند قولنا: اللهم بحق حبيبك النبي يثير ذلك تساؤلات بين البعض حول مدى جواز ذلك".

النبي صلى الله عليه وسلم له حق عند الله

وأكد جبر، خلال تقديمه برنامج اعرف نبيك، والمذاع عبر قناة الناس، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حق عند الله، حق الشفاعة، وحق قبول الدعاء، وحق الجاه العظيم الذي منحه الله، كما أن جميع الأنبياء لهم دعوات مستجابة، ولكن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله، لأنه سبحانه وتعالى لا يجب عليه شيء، ولكنه من باب فضل الله ومنحه للأنبياء.

وتابع: الله قال: "ادعوني أستجب لكم"، فكيف بمن هم من الصالحين والأولياء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، وأخيرًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي تستجاب دعوته يوم القيامة؟

وأضاف الدكتور جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب من الله بحق الشاكرين والمستغيثين به، كما جاء في حديث رواه ابن ماجه عن ذهابه للمسجد: "اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق محمد عليك"، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يستعين بالله بحقه وحق الشفاعة، والقبول، والنصرة، والعناية.

 استغاثة النبي بالرحمة الإلهية

كما ذكر الدكتور جبر أن الدعاء النبوي "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" يعكس استغاثة النبي بالرحمة الإلهية، التي هي رحمة الله للعالمين، مضيفًا:" النبي علمنا أن نلجأ إلى هذه الرحمة في الدعاء، لذلك عند الدعاء يمكن قول: "اللهم يا حي يا قيوم برحمتك صلى الله عليه وسلم أستغيث". 

وأوضح أن "الهدف من ذكر الصلاة على النبي هنا هو لفت الانتباه إلى حقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم هو رحمة الله الواسعة للعالمين، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم يمثل رحمة الله المتجسدة في الأكوان، كما أوضح سيدنا الجزولي في "دلائل الخيرات"، وأن الله قسم رحمته في العوالم بمقادير عظيمة، منح جزءًا منها للنبي ليصلح به ما شاء.

تم نسخ الرابط