رحيل الداعية اليمنية مريم بنت الحبيب علي المشهور.. جنازة مهيبة ونعي لـ الجفري
شيعت أمس جنازة الداعية اليمنية مريم الحبيب علي المشهور، ووسط جنازة مهيبة نعى الحبيب علي الجفري الراحلة.
جنازة الداعية اليمنية مريم الحبيب علي المشهور
وكتب الجفري: إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقلت إلى رحمة الله تعالى السيدة العالمة الداعية إلى الله بحالها وبقالها، الشريفة مريم ابنة شيخنا العلّامة المفتي الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ ابن الشيخ أبي بكر بن سالم باعلوي.
من هي مريم الحبيب علي المشهور؟
وتابع: هي ابنة أخ شيخنا الحبيب عمر بن حفيظ وأخته من الرضاع، وقد أمضت الفقيدة، رحمها الله تعالى، سنوات عمرها بين تعلم وتعليم ودعوة إلى الله تعالى في مدينة تريم الغناء، مع خروج منتظم إلى القرى المحيطة بها لتعليم النساء ودعوتهن إلى الله تعالى.
وأكمل: رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، وأخلفها في ولدها وابنتها واهل مودّتها وطالباتها وفينا وفي الأمّة بِخَلَفٍ صالح. ولابنها السيد زين العابدين الجُنيد وكريمته، ولسيدي الحبيب عمر، وإخوته، وأخيها الحبيب عبد الرحمن، وباقي إخوتها وذويها وطالباتها، خالص العزاء.
دولة التلاوة
كان قد أشاد الحبيب علي الجفري ببرنامج دولة التلاوة، مشيرًا إلى أنه في خاتمة دولة التلاوة يوجه هذه الكلمات لأبنائه وبناته، حفظة كتابة الله، فما شاركوا ما وصلتم إليه، لا سيما من وصلوا للحلقات النهائية، هو أنكم وضعت القدم على خطى عمالقة القراء في مصر، وإذا قلنا في مصر، فهذا يعني أنه في الأمة كلها، أستاذية قراءة القرآن تكمن في مصر.
إحكام التلاوة واتقان المقامات
وأشار خلال فيديو نشر عبر الفيسبوك، إلى أن هؤلاء الكبار، ما يميزهم وضعتم أقدامكم على خطاهم في أحكام التلاوة وإتقان المقامات، وهو أمر مهم، مثله مثل القالب الذي يصب فيه المقصود، والمقصود هنا هو الذي يميز كبار القراء، نظرا لأنهم كانوا يقرءون القرآن الكريم بقلوب مليئة بالتعظيم والإجلال لله، قلوب ألفت حب القرآن، وسط إجلال وتقدير، وتذوق لكلام الله، بقلوب أحسنت صحبة القرآن في الخلوات.
ونوه بأن ألسن القراء ألفت الجمال، فكلام الله هو كلام جميل، ولا يليق باللسان الذي يتلوه أن ينطق بفحش القول، وبالتالي كانت أخلاقهم محمدية، وكذلك كانت نظرتهم لخدمة القرآن على أنها منة إلهية خالصة، فكانوا يرعونها حق رعايتها.





