بالأرقام .. هل مصر مقبلة على تخفيف أحمال في أشهر الصيف؟

كشفت الصحفية المتخصصة في مجال الطاقة فهيمة زايد، عن أرقام الكهرباء في مصر ومدى إمكانية تخفيف الأحمال في الصيف المقبل.
هل الكهرباء في مصر هتقطع وهيحصل تخفيف أحمال في الصيف؟
وقالت فهيمة زايد في تصريحات لـ الحكاية عبر "إم بي سي مصر" إن حديث الحكومة ورئيس الوزراء بأن مصر وضعت خطة لتفادي تخفيف الأحمال سواء للمنازل أو المصانع خلال الصيف المقبل، مشيرة إلى أن هناك توقعات وبالأرقام هناك توقع تخفيف بنسبة 25 % للقطاع الصناعي و10% للقطاع المنزلي، موضحة أن الافتراضات تقوم على ما سيتم استيراداه من غاز والانتاج المحلي لتفادي انقطاع التيار الكهربي خلال أشهر الصيف.

التعاون المصري الفرنسي في مجال الطاقة
كان موقع “نيوز رووم” قد نشر على خلفية زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر، تقريرًا عن العلاقات المصرية الفرنسية في مجال الطاقة نموذجًا للتعاون الثنائي المثمر، حيث تجمع البلدين شراكات قوية تمتد عبر العقود، خاصة في مجالات الكهرباء التقليدية والطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار سعي مصر لتعزيز أمنها الطاقوي وتنفيذ استراتيجياتها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
أولًا: التعاون في مجال الكهرباء التقليدية
شهدت العلاقات المصرية الفرنسية تطورًا ملحوظًا في مجال الكهرباء التقليدية، خاصة من خلال الشراكات بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية وعدد من الشركات الفرنسية مثل EDF (Électricité de France) وAlstom. وقد ساهمت هذه الشركات في:
تطوير الشبكة القومية للكهرباء من خلال أنظمة التحكم الحديثة.
تحديث محطات التوليد الحرارية ورفع كفاءتها لتقليل الانبعاثات.
تقديم حلول تكنولوجية متقدمة لتقليل الفاقد الكهربائي وتحسين كفاءة التوزيع.
ثانيًا: التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
تأتي الطاقة المتجددة في قلب التعاون المصري الفرنسي، تماشيًا مع خطة مصر للوصول إلى 42% من الطاقة المولدة من مصادر متجددة بحلول 2035. وقد تميز التعاون في هذا المجال بالآتي:
1. الطاقة الشمسية:
شاركت شركات فرنسية في تطوير مشروعات في مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.
تقديم خبرات فنية وتمويل جزئي من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) لدعم هذه المشروعات.
2. طاقة الرياح:
مساهمة فرنسية في مشروعات طاقة الرياح بخليج السويس، بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية.
تنفيذ دراسات جدوى لمواقع محتملة لمزارع رياح جديدة.
3. التمويل والدعم الفني:
قدمت فرنسا دعمًا ماليًا وفنيًا كبيرًا عبر الوكالة الفرنسية للتنمية، لتشجيع استثمارات القطاع الخاص في الطاقة النظيفة بمصر.
تمويل برامج تدريب للكوادر المصرية في مجالات تصميم وإدارة مشروعات الطاقة المتجددة.
ثالثًا: الأطر المؤسسية والدبلوماسية
يُعد الحوار الاستراتيجي بين مصر وفرنسا منصة رئيسية لدفع التعاون في مجال الطاقة.
تم توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز تبادل الخبرات وتسهيل نقل التكنولوجيا.
مشاركة فرنسا في المبادرات البيئية والمناخية التي تقودها مصر، مثل استضافة مؤتمر COP27 في شرم الشيخ.
يمثل التعاون المصري الفرنسي في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة نموذجًا للتكامل بين الخبرة الأوروبية والطموح التنموي الإفريقي. ويُتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيدًا من المشروعات المشتركة في ضوء التزام البلدين بأجندة التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي.