خبير الأصوات يشيد بتلاوة محمود كمال ويبرز جمال الآيات وروعتها
أشاد خبير الأصوات والمقامات، الدكتور طه عبدالوهاب، بتلاوة المتسابق محمود كمال في برنامج "دولة التلاوة"، واصفًا إياها بأنها "جمالية وعميقة في الأداء".
تجسيد معاني القرآن بروعة
وذكر عبدالوهاب خلال الحلقة التي تم عرضها على قنوات الحياة، سي بي سي، والناس، أن تلاوة محمود كانت تعكس قدرة عالية على تجسيد معاني الآيات، مستشهداً بآية "ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرة"، حيث تكررت كلمة "البشرة" بمعانٍ متعددة تتدرج من السلام إلى الاطمئنان والفرح، ما يعكس جمال الآيات الإلهي والأداء المتميز للمتسابق.
تلاوة تنقل من الرهبة إلى الطمأنينة
أضاف الخبير أن تلاوة محمود كانت مليئة بالطوفان الصوتي من الجمال والرحمة، مشيرًا إلى أن صوته ونبراته نقلت المستمعين من مشاعر الخوف والرهبة إلى الطمأنينة والسلام، مؤكداً أن التلاوة تجسد رحمة الله وبركاته في الكلمات والأداء الصوتي.
ملاحظات لتحسين الأداء
من جانبه، أشار الشيخ حسن عبدالنبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، إلى بعض الملاحظات البسيطة التي يمكن أن تحسن الأداء في القراءات القادمة، مثل الاهتمام بالمدود المنفصلة في بعض الآيات، مشيدًا في الوقت نفسه بـ سلامة القراءة وجودتها العالية بشكل عام.
وخلال ظهوره في برنامج "دولة التلاوة"، المذاع عبر قنوات الحياة وسي بي سي والناس، أكد الأزهري أن تلاوة الشيخ البنا شكّلت مصدر إلهام وفرح للمجتمع المصري، إذ امتزج فيها الجمال الروحي بقوة الأداء، لتصنع حالة سماعية أثرت في وجدان المستمعين جيلاً بعد جيل، وأضاف أن الشيخ كان مدرسة متفرّدة أسهمت في تشكيل الذائقة القرآنية لدى المصريين.
ذكريات شخصية وحنين لصوت لا يُنسى
وأكد الوزير أن علاقته بتلاوة الشيخ الراحل تحمل له حنينًا خاصًا، لما اتسم به صوته من صدق وروحانية، مشيرًا إلى أن حضوره الفني ظل خالدًا في ذاكرة الملايين، وأن تأثيره لم يقتصر على زمنه بل امتد ليصبح مرجعًا وملهمًا لصناع التلاوة اليوم.
تحية تقدير لعائلة البنا
واختتم الأزهري حديثه بتوجيه تحية تقدير لأسرة الشيخ محمود علي البنا، مثمنًا الدور الذي يواصله نجله أحمد في الحفاظ على إرث والده، مؤكدًا أن دولة التلاوة ستظل دائمًا مدينة لهذا الصوت الفريد بما قدمه من أثر خالد.
وفي نفس السياق، وجه الدكتور أسامة الأزهري رسالة دعم مؤثرة للمتسابق عمر علي خلال مشاركته في برنامج "دولة التلاوة"، مؤكدًا اعتزازه الشديد بموهبته وتميّزه في تلاوة القرآن الكريم.
وقال الأزهري للمتسابق:"أنت الابن العزيز، وللمرة الثانية والثالثة والرابعة والألف أنا سعيد بيك جدًا كلما أراك وأستمع إلى تلاوتك تغمرني طاقة من السعادة والإيجابية والفرح والأمل العظيم".
وأشاد بموهبة عمر وطموحه، ووجّه التحية لأسرته قائلا:"ولادك ليهم مني كل التحية والتكريم".
كما طمأنه بشأن الحسد:"متخفش من الحسد مادمت محصّن بالقرآن الكريم وبتقرأ أذكارك، متخفش".

