عاجل

لميس الحديدي: زيارة ماكرون خان الخليلي حديث الصحافة الفرنسية (فيديو)

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي

أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن العاصمة المصرية القاهرة تشهد حراكًا سياسيًا لافتًا، في ظل مواصلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية، التي تحمل في طياتها أبعادًا استراتيجية مهمة، ترتكز على تعزيز الشراكة بين القاهرة وباريس، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية مكثفة لبحث سبل التهدئة في قطاع غزة، والوصول إلى مسار سياسي عادل للقضية الفلسطينية.

وقالت الحديدي، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن اليوم الثاني من زيارة ماكرون اتسم بزخم في اللقاءات والمباحثات، حيث شملت المحادثات الجانبين السياسي والاقتصادي، إلى جانب عقد قمة ثلاثية ضمت الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وماكرون 

اتصال رباعي مع ترامب 

أبرز محطات القمة الثلاثية كان الاتصال الرباعي المشترك مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي جاء - بحسب ما أشارت إليه الحديدي - قبيل لقاء ترامب المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.

وبيّنت الحديدى، أن هذا الاتصال تم بمبادرة من الرئيس الفرنسي، وتناول قضايا محورية على رأسها وقف إطلاق النار في غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن وفتح أفق سياسي يفضي إلى تطبيق حل الدولتين، مشيرة  إلى أن البيانات الرسمية الصادرة عن مصر والأردن وفرنسا عقب الاتصال، عكست توافقًا على ضرورة التحرك الجماعي من أجل إعادة إحياء العملية السياسية، وعدم ترك القضية الفلسطينية رهينة للتصعيد المستمر.

جولة بروح القاهرة

لم تكن الزيارة محصورة في اللقاءات الرسمية فحسب، بل شملت أيضًا رسائل رمزية وشعبية، جسدتها الجولة التي قام بها الرئيس ماكرون برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منطقة خان الخليلي.

علّقت الحديدي على تلك الجولة قائلة: "كانت الصور الأهم من الزيارة، لأن الجولة عكست بوضوح ليس فقط عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، بل أظهرت أيضًا الوجه الحقيقي لمصر: مصر الثقافة، مصر الحضارة، ومصر الأمن والاستقرار في إقليم مضطرب"، مشيرة إلى أن  الصحافة الفرنسية أبرزت هذه الجولة بشكل لافت، ووصفتها بأنها لحظة دافئة ومليئة بالدلالات الثقافية والإنسانية، وسط أجواء من الأمان والترحاب".

رسالة من قلب مصر

في ختام حديثها، عبّرت لميس الحديدي عن فخرها بالمشهد المصري الذي نقلته الجولة الرئاسية في خان الخليلي، وقالت: "كلنا فخورون بهذه الصورة التي عبّرت عن بلدنا الحبيب.. مصر التي تستقبل ضيوفها بالحب والدفء، سواء كانوا رؤساء أو سياحًا عاديين. هذه ليست فقط لحظة دبلوماسية، بل هي رسالة إنسانية بأن مصر بلد الأمن والكرم والتاريخ".

بهذا المشهد المتكامل، تظهر زيارة ماكرون إلى القاهرة كأكثر من مجرد زيارة رسمية، بل كحدث يجمع بين السياسة والثقافة، بين الشراكة الاستراتيجية والرسائل الرمزية. فمصر، كما عبّرت عنها الصور والكلمات، لا تزال حجر الأساس في استقرار المنطقة، وشريكًا لا غنى عنه في صوغ مستقبل أكثر عدالة وسلامًا في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط