عاجل

بعد تدمير الخيام بسبب العاصفة بايرون.. حماس تناشد المجتمع الدولي

غزة
غزة

أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، الجمعة، أن ما يجري في قطاع غزة نتيجة المنخفض الجوي وما تسببه من انهيارات للمنازل ما أدى إلى سقوط شهداء، امتداد لكارثة حرب الإبادة، ودليل صارخ على عجز المنظومة الدولية عن إغاثة غزة، وفشل المجتمع الدولي في كسر الحصار المفروض على أهل القطاع.

حماس: حرب الإبادة مستمرة ولكن تغيّرت أدواتها

وقال قاسم:" إن الانهيارات المتتالية للمنازل التي قُصفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة بفعل المنخفض الجوي، وما نتج عنها من ارتقاء شهداء، تعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي خلّفتها هذه الحرب الصهيونية الإجرامية".

وأوضح قاسم أن ارتقاء شهداء في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة ما تزال مستمرة، وإن تغيّرت أدواتها، الأمر الذي يستدعي حراكا جادا من جميع الأطراف لوضع حدّ لهذه الإبادة عبر الشروع الفوري في عملية إعمار قطاع غزة، وتوفير متطلبات الإيواء الكريم.

وشدد الناطق باسم حركة حماس على أن ما يدخل من مستلزمات الإيواء، ولا سيما الخيام، لا يلبّي الحدّ الأدنى من متطلبات الإيواء، ولا يقي من مياه الأمطار ولا برد الشتاء، وهو ما تؤكّده مشاهد غرق الخيام بالكامل وارتقاء شهداء بسبب البرد.

تأثير المتخفض الجوي على مخيمات شمال غزة

وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، فجميع مخيمات الشمال غرقت بالكامل، إضافة إلى انهيار عدد من المنازل، وكما دُمر مخيم حلاوة بشكل شبه كامل، وغرقت الخيام تمامًا وتلفت محتوياتها.

وفي مخيم نادي النزلة في جورة الصفطاوي فقد غرق بالكامل وتم إخلاؤه بشكل كامل، كما غمرت المياه منازل مخيم جباليا ومراكز الإيواء بشكل شبه كامل، فضلًا عن الخيام التي لم تصمد أمام الأمطار الغزيرة.

وقال مسؤولون في البلدية والدفاع المدني إنهم لم يتمكنوا من التعامل مع العاصفة بسبب نقص الوقود والأضرار التي لحقت بالمعدات.

وقالوا إن إسرائيل دمرت مئات المركبات، بما في ذلك الجرافات وغيرها من المركبات المستخدمة لضخ المياه، خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح معظم السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة وترك جزء كبير من غزة في حالة خراب.

وأفادت دائرة الدفاع المدني بأن معظم مخيمات الخيام في جميع أنحاء الجيب المعزول قد غمرتها المياه، وأنها تلقت أكثر من 2500 بلاغ استغاثة، وشوهدت بعض ممتلكات النازحين تطفو على سطح برك مياه الأمطار التي ملأت أزقة مخيمات الخيام.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أن 761 موقعا للنزوح تضم حوالي 850 ألف شخص معرضة لخطر كبير من الفيضانات، وأن آلاف الأشخاص قد نزحوا تحسبا لهطول أمطار غزيرة.

وأكد مسؤولون من الأمم المتحدة وفلسطينيون على الحاجة المُلحة إلى 300 ألف خيمة جديدة على الأقل لإيواء نحو 1.5 مليون نازح. فمعظم الملاجئ الموجودة إما بالية أو مصنوعة من أغطية بلاستيكية رقيقة وقماشية.

ولجأ سكان غزة إلى انتزاع قضبان الحديد من أنقاض المنازل المدمرة واستخدامها لدعم الخيام أو بيعها مقابل بضعة دولارات.

تم نسخ الرابط