عاجل

«دروب مصر».. جولة ميدانية لإحياء حي الجمالية وإبراز تراث نجيب محفوظ

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

قال طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، إن المتحف نظم مجموعة من الورش الفنية والثقافية احتفالا بالذكرى 114 لميلاد الروائي الكبير، بهدف إعادة توثيق دروب الجمالية المرتبطة بسيرة نجيب محفوظ وأماكنه المميزة.

الذكرى 114 لميلاد الروائي الكبير نجيب محفوظ

وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح» على شاشة «إكسترا نيوز»: «نحن ننظم على مدار الشهر حوالي 4 ورش مرتبطة بسيرة نجيب محفوظ وكتاباته، وقد نظمنا ورشة حول علاقة السينما بالأدب، طبقناها على فيلمين له، هما "بين السماء والأرض" و"اللص والكلاب"، أما الورشة الحالية، والتي تستمر لـ4 أيام، فهي بعنوان "دروب مصر"، وتركز على جولة ميدانية في الأماكن التي كتب عنها محفوظ، بهدف إنتاج معرض يعكس رؤية هذا الجيل لهذه المواقع».

الورشة لا تقتصر على الاحتفاء بالأدب فقط

وأضاف الطاهر أن الهدف من هذه الورشة لا يقتصر على الاحتفاء بالأدب فحسب، بل يمتد إلى الحفاظ على الهوية الثقافية للمكان وربطها بالتنمية السياحية والعمرانية، قائلا: «الورشة تسعى لإحياء روح هذه الأماكن، مثل حي الجمالية، التي كانت ركنا أساسيا في روايات محفوظ، وتسليط الضوء على احتياجاتها للتطوير بشكل يحافظ على هويتها الثقافية والتاريخية».

إحياء تراث حي الجمالية

وأكد الطاهر أن المشروع يمثل تواصل الأجيال وإحياء تراث حي الجمالية بشكل يدمج بين الثقافة والفن والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن إعادة اكتشاف هذه الأماكن من خلال ورشة «دروب مصر» تساعد على إبراز قيمتها التاريخية والاجتماعية، وتعزز من العلاقة بين الأدب والمكان، مؤكداً أن الفكرة تكمل الجهود الوطنية والفردية في الحفاظ على الهوية الثقافية للمدن المصرية.

وفى إطار فعاليات متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، التابع لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، وبمناسبة الذكرى الـ١١٤ لميلاد نجيب محفوظ، ينظم المتحف ورشة "دروب مصر" بإشراف المعمارى سالم حسين، حيث تبدأ اليوم (الجمعة ١٢ ديسمبر) بجولة فى منطقة الجمالية، أما أيام ١٣ و١٤ و٢٠ ديسمبر، فتقام الورشة بمقر متحف نجيب محفوظ.

إبراز الطابع التراثي والثقافي للمنطقة

يركز هذا المشروع على توثيق  دروب حي الجمالية، أحد الشوارع التاريخية المرتبطة بسيرة الأديب نجيب محفوظ، بهدف إبراز الطابع التراثي والثقافي للمنطقة، وتنشيط السياحة، وتحسين البيئة العمرانية مع الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان.

يعد المشروع فرصة حقيقية للارتقاء العمراني لمنطقة "درب قرمز" ومحيطه شارع المعز، ورفع القيمة الاقتصادية والسياحية للمنطقة، وربط درب قرمز وشارع المعز بالمناطق المحيطة بنسيج عمراني متكامل، بما يعزز الترابط الوظيفي والبصري داخل المنطقة ويحترم الطابع التاريخي.
تنشيط الأنشطة الثقافية

تطرح الورشة العديد من الأفكار المرتبطة باستخدام وتوظيف المباني التراثية مع الحفاظ على هوية المكان وتنشيط الأنشطة الثقافية لتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في جهود الحفاظ والتطوير.
وأكد المعمارى سالم حسين أن الفكرة الأساسية أننا نعيد قراءة المكان من جديد، ونفهم نسيجه، ونرسم معه رؤية للتطوير تحفظ ذاكرته وتعيد له الحياة.

تم نسخ الرابط