في ذكرى ميلاده.. حكاية رواية نجيب محفوظ التي رفضها الأزهر
يوافق اليوم الموافق 11 من شهر ديسمبر ذكرى ميلاد الروائي نجيب محفوظ، الذي وُلد في عام 1911م، نجيب محفوظ ليس مجرد روائي، بل كان ساحر يقدر على تحويل الرواية إلى صور سينمائية حية، ما دفع صناع الفن السابع شغوفين لتحويل أعماله إلى كلاسيكيات خالدة في ذاكرة السينما المصرية والعربية.
نجيب محفوظ يحصل على جائزة نوبل
وقد حصل الروائي نجيب محفوظ في عام 1988م، على جائزة نوبل للآداب، كأول روائي عربي، ورابع روائي إفريقي ينالها، وقد مثل هذا الحدث أهمية خاصة على المستوى الشخصي لمحفوظ، والأدبي العربي ككل، حيث مثلت الجائزة اعترافًا عالميًا بتجربة محفوظ الإبداعية، وقد قال نجيب محفوظ في إحدى لقاءاته لاحقًا إن جائزة نوبل "أزالت شعوره بالعزلة"، لأنه كان يرى نفسه كاتبًا محليًا يكتب عن الحارة المصرية فقط.
رفض الأزهر لرواية أولاد حارتنا
ولربما أن سبب حصوله على جائزة نوبل كان سببًا غريبًا، فسبب حصوله عليها كانت روايته “أولاد حارتنا”، في الوقت الذي رفضها الأزهر إلا أن العالم كله رأى أنها رواية عظيمة عالمية، وقيل أن عندما رفض الأزهر رواية أولاد حارتنا، قرر الحفي محمد حسنين هيكل أن ينشرها كاملة في جريدة الأهرام، ولكنها لم تطبع، قرروا طبعها في لبنان، وبقيت هذه الرواية في مصر من المحرمات الكتابية، ولكن تم تسريبها في مصر، وأكدت بعض المصادر أن تقرير جائزة نوبل أوضح أن من ضمن الروايات الأساسية التي اعتمدت عليها اللجنة في تقييم أعمال نجيب محفوظ كانت رواية أولاد حارتنا.
محاولة قتل من الجماعات التكفيرية
وبسبب رواية أولاد حارتنا، قامت الجامعات التكفيرية بمحاولة قتل نجيب محفوظ، ففي 14 أكتوبر 1994م، وهو سادس يوم بعد حصوله على جائزة نوبل، كان نجيب محفوظ أسفل منزله بالعجوزة، يستعد لركوب سيارة صديقه " فتحي هاشم" في طريقه إلى مقره اليومي المعهود في وسط القاهرة، كان "محفوظ" قد خرج لركوب السيارة، واستدار فتحي هاشم لكي يتولى قيادة السيارة، قبل أن يسمع صرخة عالية من نجيب محفوظ، جاءت بعد أن امتدت يد شاب جاهل، حاملة السكين في رقبته، وتمثلت عناية الله في أن تكون هذه الواقعة بالقرب من مستشفى الشرطة بالعجوزة؛ حيث تم إسعاف محفوظ، وإنقاذ حياته، إلا أن الحادث ترك أثره على حياته فيما بعد.







