فريدة الشوباشي: مصر حائط الصد أمام محاولات التهجير وإسقاط حقوق الفلسطين |فيديو

في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، برزت مجددًا القضية الفلسطينية كأولوية على الساحة الدولية، مدفوعة بصمود الشعب الفلسطيني ومواقف داعمة من بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر.
وتناولت الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب، فريدة الشوباشي، هذه التطورات خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "TeN"، مساء الاثنين، مؤكدة أن ما يحدث، اليوم، هو بمثابة عودة قوية للقضية التي طالت سنوات من التغييب السياسي والإعلامي.
صمود فلسطين قلب المعادلة
وأشارت الشوباشي إلى أن ما يجري في الساحة الفلسطينية، خاصةً منذ أحداث 7 أكتوبر، يمثل نقطة تحول تاريخية في مسار القضية الفلسطينية، معتبرة أن الصمود البطولي للفلسطينيين أعاد الزخم إلى قضية حاولت قوى عديدة طمسها أو تقزيمها لسنوات طويلة، قائلة:" ما نراه اليوم من تضحيات هو العامل الرئيسي في إعادة إحياء الوعي بالقضية، وجعلها حاضرة على كل منبر ومحفل دولي".
وأكدت أن الأحداث الأخيرة كشفت نوايا إسرائيل الحقيقية، موضحة أن واقعة 7 أكتوبر استُخدمت كذريعة لتبرير ارتكاب مجازر ممنهجة ضد الفلسطينيين، ضمن مخطط كان يهدف إلى القتل والتجويع كوسيلة للتهجير القسري، مشددة على أن هذا المخطط فشل، نتيجةً للثبات الفلسطيني والمواقف الإقليمية الداعمة.
مصر ترسم خطًا أحمر
في هذا السياق، نوهت الشوباشي بالدور المصري التاريخي والمستمر في دعم الشعب الفلسطيني، معتبرة أن القاهرة لم تتخلَّ يومًا عن التزاماتها القومية والإنسانية، مبينة أن مصر قدمت تضحيات كبيرة عبر عقود، بدءًا من الحروب وحتى الدعم السياسي والإنساني الراهن.
كما أشادت بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة إنه "اتخذ موقفًا وطنيًا شريفًا لا يقبل المساومة، ورسم خطًا أحمر حال دون تصفية القضية الفلسطينية". وأوضحت أن مصر، برؤيتها المتوازنة، لم تكن طرفًا متفرجًا، بل كانت حائط الصد الأهم أمام تنفيذ مخططات التهجير أو إسقاط الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
إشادة بمبادئ الثورة الفرنسية
وفي سياق متصل، تناولت الشوباشي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدة أن هذه الزيارة تحمل في طياتها أبعادًا ثقافية وإنسانية مهمة، مشيدة بخطاب ماكرون خلال زيارته، واصفة إياه بـ"الجميل والعميق"، لا سيما أنه يصدر عن دولة قامت بثورة تاريخية أرست مبادئ حقوق الإنسان، والمساواة، والإخاء.
واعتبرت أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعكس فهمًا متقدمًا لتعقيدات الأوضاع في الشرق الأوسط، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون الثقافي والسياسي بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم اليوم.

وعي الشعوب يتصدى للتزييف
اختتمت الشوباشي حديثها بالتأكيد على أن الشعوب باتت أكثر وعيًا من أي وقت مضى، وأن محاولات تزييف الحقائق لم تعد مجدية في عصر الإعلام المفتوح والاتصال المباشر، مؤكدة أن القضية الفلسطينية، التي كانت تُدفع عمدًا إلى الهامش، عادت لتحتل مكانها الطبيعي في ضمير الإنسانية.
وشددت:" بفضل صمود الفلسطينيين، والمواقف المشرّفة لبعض الدول وعلى رأسها مصر، أصبحت القضية اليوم على مائدة المجتمع الدولي بقوة، وهو ما يفرض على العالم أجمع مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة".