فريدة الشوباشي: زيارة ماكرون إلى مصر رسالة شعبية ودبلوماسية |فيديو

أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاعلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية .. فقد أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، أن الزيارة تحمل أبلغ الرسائل، ليس فقط على مستوى العلاقات الدولية، بل على صعيد الرد الشعبي لمحاولات النيل من وحدة الدولة المصرية وثقة المواطن في قيادته.

مشهد بالصوت والصورة

وأشارت الشوباشي، في مداخلة مع الإعلامي نشأت الديهي عبر برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "TeN"، مساء الاثنين، أن ما رآه العالم من احتشاد شعبي حاشد حول الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة الرئيس الفرنسي، لا يمكن إنكاره أو التقليل من دلالاته، قائلة:" هذا هو الرد الحاسم من المصريين على كل محاولات التشكيك، وهو أبلغ من أي خطاب أو تصريح .. بالصوت والصورة".

وأضافت:" هذا المشهد الشعبي الجارف لا يملك أحد أمامه سوى الصمت، فهو يعكس حبًا وتأييدًا صادقًا للرئيس السيسي، ويبرهن أن الشعب المصري لا يقبل الإملاءات، ولا يسمح لأي جهة كانت بالتأثير على إرادته".

شعب فريد من نوعه

وأعربت الشوباشي عن فخرها بالشعب المصري، واصفة إياه بـ"الفريد من نوعه"، قائلة:" لا مثيل له في العالم، لأنه شعب الحضارة والتاريخ والضمير الإنساني"، مشيرة إلى أن الأهرامات لا تزال لغزًا يحيّر العالم، ما يدل على عبقرية الإنسان المصري منذ آلاف السنين، قائلة:" نحن مصر .. نحن فجر الضمير الإنساني".

وأكدت أن الدعم الشعبي الذي ظهر خلال زيارة ماكرون لم يكن حدثًا عابرًا، بل يعكس حالة من الثقة المتجذرة بين القيادة السياسية والشعب، وهي علاقة صلبة لا يمكن كسرها، على حد تعبيرها.

رسائل سياسية

وتجاوزت زيارة الرئيس الفرنسي أبعادها البروتوكولية، لتُظهر وفقًا للشوباشي، موقفًا مصريًا ثابتًا وراسخًا من القضايا الإقليمية والدولية، قائلة: «لقاء الرئيسين السيسي وماكرون يعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا بأهمية الدور المصري في المنطقة، ودعمه لاستقرار الشرق الأوسط».

كما رأت أن ما يحدث على الساحة الإقليمية، خصوصًا في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، يُعد جزءًا من "مؤامرة مكشوفة"، مضيفة: "الكل بات يدرك أن هناك مخططًا تتولاه الولايات المتحدة، يشبه إلى حد كبير ما كانت تقوم به بريطانيا قديمًا، من أجل تمكين إسرائيل على حساب الحقوق العربية".

نهاية أوهام قديمة

اختتمت الشوباشي حديثها بتأكيدها أن الشعوب لم تعد كما كانت في السابق، وأن مرحلة التعتيم والتضليل الإعلامي لم تعد مجدية، موضحة أن ما تروجه بعض القوى العالمية، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، لن يصمد طويلاً أمام وعي الشعوب، قائلة: "نحن نعيش لحظة استثنائية من الوعي والاتحاد، وزيارة ماكرون لمصر كانت بمثابة شهادة دولية على هذا الواقع".

واختتمت تصريحاتها بالتأكيد أن مصر، بقيادتها وشعبها، ماضية في طريقها دون الالتفات إلى الأصوات المشككة، بل تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مدعومة بإرادة شعبية يصعب هزيمتها.