إعلام عبري: قطر تحاول تدمير علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة
قال مسؤول إسرائيلي رفيع أن قطر تعمل على تقويض العلاقات بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل جذري، بل و"تخوض جهادة" ضد الاحتلال.
ويقول موقع "Roter" العبري، أن "قطر لا تزال تستضيف مسؤولين كبارًا في حماس، ما يمنحهم حصانة وقد يحوّل الدوحة إلى ملاذ آمن للإرهابيين"، خلافًا لموقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يطالب بطردهم والقضاء عليهم.
وبحسب يديعوت أحرنوت، فإن قطر تنعم بـ"عصر ذهبي" في علاقاتها مع واشنطن بفضل "التزام الرئيس الأمريكي، واتفاقيات التعاون، والتمويل السخي"، كما وصفت الصحيفة العبرية، وأشارت أنها لا تحظى بنفس الدعم الشعبي الأمريكي الذي تحظى به إسرائيل.

تصريحات قطرية تقلق إسرائيل
قال المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يكشف اسمه، أن هناك تصريحات قطرية أثارت القلق في تل أبيب، وأوضح: "التصريح الأكثر إثارة للقلق كان: قطر لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة لأنها "لن تعيد بناء ما دمرته إسرائيل"، وكان آل ثاني قد صرح سابقًا: "لا نعتبر ما يحدث وقفًا لإطلاق النار؛ ولن يكتمل وقف إطلاق النار حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة".
قال المسؤول الإسرائيلي: "التصريح يُضفي شرعية ظاهرية على تجدد هجمات حماس ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة"، وأشار "خفف متحدث قطري من حدة تصريحات رئيس وزرائه بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، موضحًا أنه كان يقصد فقط أن قطر "لن تمول وحدها" إعادة إعمار غزة، لكنها مستعدة للقيام بذلك بالتعاون مع دول أخرى".
إسرائيل توافق على المطلب الأمريكي بتمويل إزالة الأنقاض في غزة
ذكرت صحيفة "واي نت" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول كبير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل هذا الأسبوع بتحمل التكلفة المالية الكاملة لإزالة الأنقاض من قطاع غزة، في إطار عملية هندسية ضخمة تهدف إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء الصراع خلال العامين الماضيين.
وبحسب التقرير، وافقت إسرائيل على هذا المطلب، الذي قد تصل تكلفته إلى ما يصل إلى مليار شيكل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء لم يرد على طلبات التعليق حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن قطاع غزة يحتوي على حوالي 68 مليون طن من الحطام، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو ما يعادل كمية هائلة من الدمار يحتاج إلى جهود مستمرة لسنوات عدة لإزالته وإعادة البناء.

رئيس وزراء قطر: إسرائيل هي من دمرت غزة وعليها تحمل إعادة الإعمار
في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني يوم الأحد الماضي خلال منتدى الدوحة الدبلوماسي السنوي بأن قطر لن تتحمل تكلفة إعادة إعمار غزة، مؤكدًا: "لسنا من سيدفع ثمن إعادة بناء ما دمره الآخرون، عندما نتحدث عن غزة، فإن إسرائيل هي من سوت هذه الأرض بالأرض".
وأشار تقرير واي نت إلى أن السفير الأمريكي لدى تركيا توم باراك سيجتمع الأسبوع المقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لإقناع تل أبيب بقبول وجود قوات تركية في غزة، وهو مطلب تقول إسرائيل إنها لن تقبله.
إعادة إعمار غزة
وأوضح المسئول الإسرائيلي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة تركز محادثاتها مع إسرائيل على إعادة الإعمار أكثر من التركيز على مسألة نزع سلاح حركة حماس، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان يوضح في محادثات خاصة أن مهمة إعادة الإعمار "ستقع في نهاية المطاف على عاتق القوات الإسرائيلية".
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المطلب الأمريكي يشمل جميع الأضرار الناجمة عن عمليات سلاح الجو والجرافات العسكرية من طراز D9، مشيرة إلى أن تكلفة المشروع الإجمالية قد تصل إلى مليارات الشواقل، رغم أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تحمّل جزء منها.



