عاجل

يديعوت أحرونوت: واشنطن طالبت إسرائيل بإزالة الأنقاض ودفع المليارات لغزة

غزة
غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الولايات المتحدة نقلت إلى إسرائيل مطلبًا واضحًا يقضي بأن تتحمل تل أبيب التكلفة المالية الكاملة لإزالة الأنقاض والدمار الواسع في قطاع غزة خلال العامين الماضيين من القتال، بما في ذلك الدمار الناتج عن عمليات سلاح الجو والجرافات العسكرية من طراز D9. 

وبحسب مصدر سياسي رفيع، وافقت إسرائيل على هذا المطلب، رغم أن التكلفة قد تصل إلى مئات الملايين من الشواقل، فيما تقدر الكلفة الإجمالية للمشروع بمليارات الشواقل.

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

68 مليون طن من الركام في غزة

ووفق وول ستريت جورنال، يرزح قطاع غزة تحت حوالي 68 مليون طن من مخلفات البناء، وهو ما يعادل وزن 186 مبنى بحجم إمباير ستيت في نيويورك. 

وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن إزالة هذا الكم الهائل من الركام ستستغرق سنوات طويلة، ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفتها الإجمالية مليار دولار.

وتعتبر إسرائيل، بحسب الصحيفة، إزالة الأنقاض شرطًا أساسيًا للشروع في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي المرحلة التي تريد الولايات المتحدة البدء بها في رفح، أملاً في تحويلها إلى نموذج أولي لمشروع إعادة الإعمار الذي ترتكز عليه رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قطر: على إسرائيل إعادة إعمار غزة

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة تصريحات لرئيس الوزراء القطري قال فيها إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن إعادة إعمار غزة، مضيفاً في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون:"لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقع على شيكات تعيد بناء ما دمره غيرنا".

وبالتالي، ستتولى إسرائيل إزالة الأنقاض باستخدام شركات متخصصة، على أن تتحمل التكاليف التي قد تصل إلى مئات ملايين الشواقل، دون أي تعليق رسمي من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

غزة
غزة

ضغط أمريكي لبدء المرحلة الثانية وإسرائيل تربطها بالرهينة راني جويلي

بالتوازي، تمارس واشنطن ضغطًا متزايدًا على إسرائيل للمباشرة في المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن تل أبيب تشترط أولاً الإفراج عن المختطف الإسرائيلي راني غويلي. 

وبحسب الصحيفة، تخشى إسرائيل أن تدفع الولايات المتحدة باتجاه الانتقال للمرحلة التالية حتى من دون عودة غويلي، ودون وضع خطة شاملة لنزع سلاح حماس.

وكشفت يديعوت أن إسرائيل زودت الوسطاء بصور جوية وأسماء شخصيات تعتقد أنها على علم بمكان وجود غويلي، رغم نفي حركة الجهاد الإسلامي احتجاز أي رهائن لديها. ونقل مصدر إسرائيلي قوله: "لن نستسلم حتى يُدفن راني في إسرائيل، وهذا عنصر أساسي في تنفيذ الاتفاق."

قوة دولية مطلع 2026

 أعرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في محادثات مغلقة عن شكوكه في قدرة القوة الدولية على نزع سلاح حماس، معتبرًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيضطر للتدخل بشكل مباشر. 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن الأمريكيين يبدون أكثر اهتمامًا بإعادة التأهيل الاقتصادي للقطاع مقارنة بملف نزع السلاح.

لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب لبحث المرحلة الثانية

ومن المقرر أن يناقش كل من نتنياهو وترامب هذا الملف في اجتماع سيعقد في مارالاغو نهاية الشهر، إلى جانب قضايا أخرى تشمل كالآتي:

  • الترتيبات الأمنية مع سوريا
  • الهدنة الهشة في لبنان
  • مشاركة تركيا في قوة الأمن الداخلي في غزة
تم نسخ الرابط