السفير عزت سعد: فرنسا ومصر شراكة تعزز التعاون مع الاتحاد الأوروبي |فيديو

تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تطورات استراتيجية هامة، تؤكد مكانة فرنسا كشريك أساسي لمصر داخل الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى منتديات التعاون الإقليمي، خاصة في مجال الطاقة والغاز، وتأتي تصريحات السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية؛ لتبرز هذه العلاقة المتينة وتسلط الضوء على الجهود المشتركة لتعزيز البنية التحتية والاستثمارات بين البلدين.
فرنسا شريك استراتيجي
أكد السفير عزت سعد أن فرنسا تُعد إحدى أبرز الشركاء لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، لما لها من دور فاعل في دعم السياسات والاستثمارات التي تعود بالنفع على البلدين، تأتي هذه الشراكة في إطار سعي مصر لتعزيز علاقاتها الدولية وتنويع مصادر الاستثمارات، حيث تُعد فرنسا لاعباً رئيسياً في تحقيق ذلك من خلال تبني سياسات استثمارية متكاملة تتماشى مع الخطط الوطنية المصرية.
وأوضح المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية أن فرنسا تُعتبر واحدة من أربع دول ذات عضوية كاملة في منتدى غاز شرق المتوسط، الذي تأسس منذ خمس سنوات بهدف تعزيز التعاون في قطاع الطاقة والغاز، ويُعد هذا المنتدى منصة حيوية تجمع الدول المعنية لبحث سبل تطوير الموارد الطبيعية وتوسيع نطاق التعاون في مجال الطاقة، مما يعكس رغبة الدول الأعضاء في بناء علاقات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة.
قطاع البنية التحتية
وأشار سعد إلى أن فرنسا تلعب دوراً محورياً في عدد من المشاريع الحيوية بالمصري، لا سيما في قطاع البنية التحتية، وتُشارك فرنسا في العديد من المبادرات التنموية في مصر، منها مشاريع تطوير مترو الأنفاق التي تسهم في تحسين منظومة النقل الحضري وتعزيز الاستدامة البيئية، هذه المشاريع تُعد جزءاً من خطة شاملة تهدف إلى تحديث البنية التحتية في مصر وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
ونوه بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان دائماً حريصاً على استغلال المناسبات الرسمية لتعزيز التعاون الاستثماري مع فرنسا، فقد تم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تسليط الضوء على فرص استثمارية متنوعة تجمع بين البلدين، وتأتي هذه الزيارة في سياق سعي مشترك لتوسيع التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، مما يعكس مدى الثقة المتبادلة والرغبة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
جذب للاستثمارات الدولية
وأوضح "سعد" أن السوق المصرية تُعد الأكبر في المنطقة العربية والشرق الأوسط، مما يجعلها وجهة مفضلة للاستثمارات الدولية، وتشهد مصر طفرة في مجال البنية التحتية والتجديد العمراني، وهو ما يرفع من مستوى الثقة بين المستثمرين الدوليين ويعزز من قدرتها على جذب رؤوس الأموال والمشاريع الكبرى.
وتابع:« التطور الملحوظ في هذا القطاع يُظهر مدى جاذبية الاقتصاد المصري وقدرته على تقديم فرص استثمارية واعدة، تتماشى مع الخطط التنموية التي تتبناها الحكومة».

رؤية مستقبلية متينة
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن تشكل العلاقة المصرية الفرنسية نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي القائم على المصالح المشتركة والرؤية المستقبلية، حيث يُسهم تعزيز الشراكات في دفع عجلة التنمية والازدهار في كلا البلدين.
وشدد على أن الدور المحوري الذي تلعبه فرنسا في دعم مشاريع البنية التحتية والمشاركة في منتدى غاز شرق المتوسط يُظهر التزامها بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، ومع استمرار هذا التعاون، يبقى السوق المصري في طليعة الوجهات الاستثمارية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز اقتصادي وإقليمي حيوي يتطلع إلى مستقبل مشرق يرتكز على الشراكات الاستراتيجية والتعاون الدولي الوثيق.