المقترح المصري على رأس لقاء البيت الأبيض
مجرم الحرب ومُثير المشاكل.. أزمات الشرق الأوسط في أحاديث البيت الأبيض

تصدر لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وسائل الإعلام العالمية، إذ يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض للمرة الثانية منذ عودة الأخير إلى منصبه ومن بين المواضيع المدرجة على جدول الأعمال: المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، والتهديد الإيراني، وفرض ترامب للرسوم الجمركية على إسرائيل.
وعلى خلفية التقارير عن اقتراح مصري لصفقة رهائن، قال مسؤول إسرائيلي في الوفد المرافق: "هناك تحركات في حماس، واجتماع الليلة حاسم".
لقاء «ترامب ونتنياهو» والمقترح المصري
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين)، إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبدلاً من المؤتمر الصحفي المخطط لهما في غرفة الإحاطة، فسوف يجيبان على عدد محدود من الأسئلة في نهاية الاجتماع في المكتب البيضاوي.
ووفقًا للقناة 12 العبرية، قبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس الأمريكي محادثة رباعية مع رؤساء فرنسا ومصر والملك الأردني.
وعلى خلفية التقارير التي تتحدث عن تبلور المقترح المصري، صرح مصدر إسرائيلي في الوفد المرافق لرئيس الوزراء، قائلًا: "هناك تحولات في حماس، واجتماع الليلة حاسم. هناك تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة. نبذل جهودًا لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن في المستقبل القريب، والرسالة التي نُنسقها مع ترامب دائمًا ما تكون بالغة الأهمية، وخاصة في هذه اللحظات".

وفي هذه الليلة، خلال رحلة على متن طائرة الرئاسة، تحدث الرئيس الأمريكي مع الصحايين وسئل عن القضايا التي سيتم مناقشتها في اللقاء مع نتنياهو. وأجاب الرئيس: "سنتحدث عن التجارة، وسنتحدث عن القضية الواضحة (يقصد القضية الإيرانية).
وتابع في إجابته: "هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الشرق الأوسط الآن، ولم تكن لدينا مشكلة في الشرق الأوسط، لا مع إيران، ولا مع أي أحد - ثم كان هناك السابع من أكتوبر، الذي حدث بسبب الأموال الإيرانية - لذلك سنرى ما سيحدث".
نتنياهو وويتكوف
وفي وقت سابق من هذا المساء، التقى نتنياهو مع مبعوث واشنطن للشرق الأوسط ويتكوف في بلير هاوس في واشنطن. في الوقت نفسه، التقى الناجون من الأسر يائير هورن وكيث وأفيفا سيجل، الذين يتواجدون حاليا في الولايات المتحدة أيضا ضمن وفد من مقر عائلات المختطفين، مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية.
وأصدر مقر أهالي المختطفين بيانا قبيل اللقاء بين القيادات: "يتوقع أهالي المختطفين أن يفضي اللقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء إلى انفراجة واتفاق يفضي إلى عودة المختطفين الـ59".
جدول الأعمال

قضية الرسوم الجمركية
تم إدراج إسرائيل ضمن قائمة الدول الـ60 التي أدرجها ترامب في خطته الاقتصادية الجديدة. وفي تل أبيب، حاولوا منع فرض الرسوم الجمركية عندما أعلن وزير المالية سموتريتش عن خفض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة إلى الصفر، وهو ما لم يشكل أي فرق بالنسبة للأمريكيين الذين فرضوا رسوما جمركية بنسبة 17% على إسرائيل.
صفقة الرهائن
حتى الآن، لم يتمكن المبعوث الأمريكي أو الوسطاء من التوصل إلى صفقة أخرى، بعد تلك التي نضجت تحت قيادة فريق التفاوض السابق. وادعى مكتب رئيس الوزراء أكثر من مرة أن المفاوضات أصبحت الآن تتناول قضايا سياسية، وبالتالي فإن الاتصال المباشر مع البيت الأبيض له أهمية قصوى، ولكن على الصعيد العملي لم يتم تسجيل أي تقدم حقيقي في المحادثات.
الفرصة الإيرانية
لقد أصدر الرئيس ترامب إنذارًا لإيران من المقرر أن ينتهي بعد حوالي شهر ونصف، لكنه في المقابل يشير بكل الطرق الممكنة إلى أنه يتجه إلى المسار الدبلوماسي، حتى لو كان ذلك بقسوة. وتدرك إسرائيل أن الولايات المتحدة تخطط للدخول في مفاوضات مع إيران، ويرغب نتنياهو في عرض الخطوط الحمراء على ترامب.

الحملة ضد الحوثيين
طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل أن تترك لها مهمة التعامل معهم.
التأثير التركي في سوريا
إسرائيل تريد تنسيق المواقف مع الإدارة الأمريكية قدر الإمكان بشأن السيطرة التركية على جارتها الشمالية الشرقية.
وتأتي هذه الزيارة غير المتوقعة في أعقاب محادثة ثلاثية بين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وخلال المحادثة، أثار نتنياهو قضية الرسوم الجمركية التي تخطط الولايات المتحدة لفرضها، واقترح ترامب أن يأتي إلى واشنطن لمناقشة القضية وجهاً لوجه.