الحكومة السورية تمنح ترخيصا لمنظمة التراث اليهودي وتلعي مصادرة ممتلكاتها
أقرت الحكومة السورية رسميًا ترخيص أول منظمة تعنى بحماية التراث اليهودي في سوريا وإلغاء مصادرة ممتلكاتها، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية هند قبوات، أن إشهار منظمة التراث السوري اليهودي يحمل رسالة مفادها أن الدولة لا تمارس أي تمييز ديني، مشيرة إلى أن الحكومة الحالية تدعم جميع المواطنين من مختلف الطوائف الراغبين في المساهمة ببناء “الدولة الجديدة”.
منظمة لحفظ التراث اليهودي
وتأسست المنظمة على يد مجموعة من أبناء الجالية اليهودية السورية المقيمين في الخارج، حيث يقول الحاخام السوري الأمريكي هنري حمرا إن هدفها يشمل حصر الأملاك اليهودية، ومتابعة إعادة ما تمت مصادرته خلال حكم النظام السابق، فضلًا عن حماية المزارات والكنس اليهودية وترميمها لتكون مفتوحة أمام الزوار اليهود حول العالم.
كما نقلت وسائل إعلام عن المكتب الصحفي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن المنظمة ستكون مختصة بحفظ التراث اليهودي السوري، وأن قرار إشهارها سيصدر رسميًا قريبًا.
زيارات اليهود السوريين غير المسبوقة خلال العام الجاري
وشهدت دمشق هذا العام سلسلة زيارات لوفود من اليهود السوريين، من بينها زيارة هنري حمرا ووالده يوسف حمرا، كبير حاخامات اليهود السوريين في نيويورك، والذي غادر سوريا عام 1992 بعد قرار رفع حظر السفر عن اليهود في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وفي سبتمبر الماضي، التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفدًا من الجالية اليهودية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منظمة يهودية نظمت خلال الأيام الماضية زيارة إلى معبد ومدرسة يهودية مغلقين منذ عقود في حي الجميلية بمدينة حلب، شارك فيها حاخامان إسرائيليان بشكل غير معلن.
وأوضح المرصد أن الزيارة جاءت ضمن نشاط ديني ثقافي شاركت فيه جمعية عاملة في شمال سوريا، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تأتي امتدادًا لفعاليات مشابهة شهدتها دمشق مؤخرًا، شملت لقاءات غير معلنة مع شخصيات محلية.
ونشر المرصد السوري مقطع فيديو يظهر تفقد المعبد والمدرسة، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها في حلب منذ أكثر من 30 عامًا، وشملت زيارة كنيستين أثريتين في حي الجميلية ومنطقة باب النصر.
