زعيمة المعارضة الفنزويلية: سأعود بجائزة نوبل إلى بلادي في الوقت المناسب
أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، أنها ستعود بالجائزة إلى فنزويلا في الوقت المناسب، لكنها رفضت الكشف عن موعد عودتها بعد أن غادرت البلاد سرًا متحدية حظر السفر المفروض عليها منذ عقد كامل، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ووصلت ماتشادو، البالغة 58 عامًا، إلى أوسلو فجر الخميس، لكنها لم تتمكن من حضور الحفل الرسمي لتسليم الجائزة، على أن تنظم فعاليات خاصة لها لاحقًا خلال اليوم، وتأتي مغادرتها بعد أكثر من عام قضته في الاختباء هربًا من ملاحقة السلطات.
وقالت ماتشادو للصحفيين داخل البرلمان النرويجي وهي ترتدي ملابس بيضاء:"حضرت لاستلام الجائزة نيابة عن الشعب الفنزويلي، وسأعيدها إلى البلاد عندما يحين الوقت، لكنني بالطبع لن أحدد موعد ذلك".

زعيمة المعارضة الفنزويلية تهدي جائزة نوبل لترامب
وكانت قد أثارت الجدل في أكتوبر الماضي عندما أهدت جزءًا من الجائزة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرةً أنه الأحق بهذا التكريم.
وتقف ماتشادو في صف المقربين من ترامب الذين يتهمون الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتعاون مع جماعات إجرامية تهدد الأمن القومي الأميركي، رغم تحفظات أجهزة استخبارات أمريكية على هذه المزاعم.
وخلال مؤتمر صحفي، سئلت عن موقفها من احتمال دعم تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا، فردت بالقول إن بلادها "تتعرض بالفعل لغزو" عبر عناصر روسية وإيرانية وشبكات تهريب المخدرات، مضيفة بجانب رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره:"هذا ما حول فنزويلا إلى بؤرة للجريمة في الأمريكتين".

وفي تقرير موسع، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال تفاصيل العملية السرية التي سمحت لماتشادو بمغادرة فنزويلا رغم الحظر وتهديدات النظام باعتقالها أو اغتيالها.
وتعد ماتشادو إحدى أبرز رموز المعارضة، وقد تم منع من خوض انتخابات 2024، مما دفعها لدعم مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس الذي اعترفت عدة دول بفوزه، في حين أعلن مادورو نفسه رئيسًا، لتندلع احتجاجات واسعة وحملات قمع طالت فريقها، وظلت مختبئة لأكثر من عام بينما تمكن عدد من مساعديها من الفرار بمساعدة أمريكية .
وبحسب مصادر مطلعة، بدأت عملية تهريبها قبل نحو شهرين، ونفذتها شبكة محلية سبق أن ساعدت معارضين آخرين على الفرار، وتواصلت هذه الشبكة سرًا مع الجيش الأمريكي لتنبيهه إلى أهمية الركاب في القارب الذي سيبحر، بهدف تجنب استهدافه بالغارات الجوية التي دمرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 20 زورقًا مماثلًا وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 80 شخصًا.
ورغم أن إدارة ترامب كانت على علم بالعملية، لا يزال مدى تدخلها المباشر غير واضح. ورفضت وزارة الدفاع والبحرية الأمريكية التعليق، بينما نفى مسؤولون حكوميون صحة ما تردد حول اتصالات عسكرية مباشرة.
وفي صباح 9 ديسمبر 2025، خرجت ماتشادو من مخبئها متنكرة بباروكة وملابس بسيطة، وتوجهت نحو الساحل الغربي عبر طرق جانبية، متجاوزةً نحو 10 نقاط تفتيش عسكرية كانت تبحث عنها بشكل مكثف، وكل نقطة منها كانت تحمل احتمال اعتقال أو مواجهة مسلحة.



