عودة حركة قطارات الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى إلى طبيعتها

انتظمت حركة القطارات على الخط الثالث لمترو الأنفاق، القطار الكهربائي، وقطار العاصمة بعد إيقاف حركة الخط الثالث مؤقتًا بين محطتي قباء وعدلي منصور، بالإضافة إلى قطار العاصمة.
وكانت الشركة المشغلة للخط الثالث والقطار الكهربائي أجرت بعض التعديلات في وقت سابق بسبب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
علي صعيد متصل، فقد أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، إن محطة عدلي منصور تشمل 6 وسائل مواصلات حضارية كهربية صديقة للبيئة، حيث إنها تربط القاهرة بكل أنحاء مصر.
وتُعد المحطة إحدى أبرز المشاريع الحيوية التي تم تنفيذها بدعم وتعاون مشترك بين الجانبين المصري والفرنسي، حيث تشكّل نموذجًا للتخطيط الحضري المتكامل، والربط بين وسائل النقل المختلفة.
محطة عدلي منصور
تُعد محطة عدلي منصور التبادلية الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وتضم عدة وسائل نقل حديثة، تشمل مترو الأنفاق، السكك الحديدية، الأتوبيس الترددي، وخدمات النقل بين المدن.
ويأتي اختيار هذه المحطة كمحطة زيارة رئاسية تأكيدًا على النجاح المشترك في تطوير منظومة نقل متكاملة تخدم ملايين المواطنين يوميًا، وتُسهم في تقليل الازدحام وتخفيف الضغط على شبكة الطرق.
نموذج للتعاون المصري الفرنسي
تعكس هذه الزيارة التقدير الفرنسي للدور الذي تلعبه مصر في تطوير قطاع النقل والمواصلات، وهي ثمرة تعاون وثيق بين الحكومة المصرية وعدد من الشركات الفرنسية المتخصصة، والتي شاركت في تصميم وتنفيذ أنظمة التشغيل والتكنولوجيا الذكية الخاصة بالمحطة.
وقد أعرب الرئيس ماكرون عن اعتزازه بهذا التعاون، مشيدًا برؤية مصر التنموية الطموحة التي ترتكز على إقامة مشروعات نوعية تراعي الاستدامة والكفاءة.
تطوير النقل أولوية
من جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تطوير منظومة النقل يأتي في صدارة أولويات الدولة المصرية، وأن محطة عدلي منصور تمثل نقلة نوعية في مفهوم النقل الحضري الحديث، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، وتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة.
واختُتمت الزيارة بجولة تفقدية للرئيسين داخل مرافق المحطة، حيث استعرضا التكنولوجيا المستخدمة ومراحل التشغيل، كما التقى الزعيمان بعدد من المهندسين والفنيين الذين شاركوا في المشروع. وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون الثنائي في مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية، بما يخدم خطط التنمية المستدامة ويوفر خدمات عالية الجودة للمواطنين.