بعد إحالته لفضيلة المفتي.. حبل المشنقة ينتظر قاتل زوجته بـ«بلطة» في المحلة
شهدت محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اليوم، واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال العام، بعدما قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم م. ق إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، عقب اتهامه بقتل زوجته العشرينية والاعتداء على والدته باستخدام «بلطة»، في جريمة وقعت تحت تأثير مخدر «الشابو» المعروف بخطورته الشديدة وآثاره التدميرية.
وجاء قرار المحكمة بعد جلسة مطوّلة كشفت خلالها النيابة العامة أمام هيئة المحكمة تفاصيل دقيقة عن الواقعة، مع تقديم أدلة قوية تؤكد أن المتهم ارتكب جريمته بكامل إرادته ووعيٍ تام، رغم محاولته الاحتماء وراء شماعة تعاطي المخدرات. وأوضحت النيابة أن المتهم خطط للجريمة ودخل في حالة عدوانية بسبب الشك في زوجته، مطالبة بتطبيق أقصى عقوبة عليه لما ارتكبه من فعل «لا يمت للإنسانية بصلة».
على الجانب الآخر، حاول محامي المتهم التمسك بخط دفاعه عبر الادعاء بأن المتهم كان في حالة فقدان للسيطرة وقت ارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه كان تحت تأثير «الشابو» الذي دفعه لسلوك غير واعٍ، وطالب ببراءته أو على الأقل استعمال الرأفة إن رأت المحكمة غير ذلك.
وخلال الجلسة، ظهر المتهم داخل قفص الاتهام مكبل اليدين، وسط حراسة أمنية مشددة، بينما بدت على وجهه علامات التوتر والاضطراب. وجلس أفراد أسرته في حالة صادمة، يقابلهم أهل زوجته المجني عليها الذين حضروا الجلسة وكلّهم حزن وغضب ينتظرون القصاص العادل.
وتعود تفاصيل الحادث إلى بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية قبل أشهر، يفيد بقيام زوج شاب بالاعتداء الوحشي على زوجته داخل منزلهما بالمحلة الكبرى، حيث انهال عليها ضربًا مميتًا بسبب شكوك سيطرت عليه نتيجة إدمانه مخدر الشابو. ولم تتوقف مأساته عند هذا الحد، إذ تعدّى أيضًا على والدته المسنة عندما حاولت إنقاذ زوجته، ما تسبب في إصابتها بكسور خطيرة في الفك العلوي.
وبعد انتقال قوة من المباحث الجنائية لموقع البلاغ، تمكنت من السيطرة على المتهم الذي كان في حالة هياج شديد، ليتم القبض عليه وتحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التي فتحت تحقيقًا موسعًا انتهى بإحالته إلى محكمة الجنايات.
ومع إحالة أوراقه إلى المفتي، ينتظر المتهم جلسة الحكم النهائي، بينما يتابع أهالي الغربية القضية باهتمام كبير، نظرًا لبشاعة الجريمة ولخطر تعاطي المخدرات الذي أدى إلى انهيار أسرة كاملة في لحظة فقد فيها الجاني إنسانيته.