معابر عشوائية على قضبان السكك الحديد بالإسماعيلية تختصر دقائق وتنهي حياة
يصنع الأهالي معابر عشوائية على قضبان السكة الحديدية، لتختصر دقائق في حياتهم ويتفاجأ البعض أنها تنهي حياة كاملة.
رصدنا من على قضبان السكة الحديدية بمحطة الشيخ زايد بالإسماعيلية بنطاق حي ثالث معبرين عشوائيين من صناعة الأهالي، آملين أنها تختصر لهم مشواراً على عشرات المترات للسلم الأمن لعبور المواطنين.
فكان للسكة الحديدية دور في غلق المعابر ولكن منذ سنوات فتحها المواطنون لتيسر العبور من منطقة لأخرى عبر قضبان السكة الحديدية، ولكن المفاجأة أن على حافة السكة الحديد مدرستي تابعين للتربية والتعليم يعبر كلا منهم الجانب الآخر من خلال المعبر العشوائي مما يؤدي إلى إزهاق أرواحهم، دون مبالاة لأهمية الموقف من المواطنين، بل ويرسلون أبناءهم للعبور من ذات المنطقة غير الآمنة، إضافة إلى السور المتهالك طبقا لعوامل الزمان.
وعلى جانب آخر رصدنا عامل دليفري علقت دراجته النارية على قضبان السكة الحديدية من خلال معبر عشوائي، وظل يحاول ويحاول حتى استطاع أن يعبر بها للجانب الآخر، فماذا كان مصير الشاب إذا لم يستطع العبور بها؟
وعلى الرغم أن الفترة الماضية شهدت تطورات كبيرة في إعادة البنية التحتية لمزلقانات محافظة الإسماعيلية وقضبان السكة الحديدية، إلا أن المعابر العشوائية تمثل خسائر بشرية ومادية.
حادث قطار القنطرة شرق
شهدت الفترة الماضية محافظة الإسماعيلية، حادثة أفجعت الجميع على معابر عشوائية بقضبان السكة الحديدية ، عندما توفي عشرة أطفال داخل سيارة سوزوكي، عبر بها السائق من معبر عشوائي ، أودى بحياة أطفال، وخيم الأسود على أهالي القنطرة شرقاً، وكانت ليلة عصيبة، وتابعها اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والفريق كامل الوزير وزير الصناعة والنقل ، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة.
وكان قد أكد الدكتور حمدي برغوت، خبير النقل الدولي واللوجيستيات، أن المعابر العشوائية على خطوط السكك الحديدية والعشش الخشبية، مسؤولية المحافظين ورؤساء المحليات، لمنع عبور المركبات والمشاة إلا من خلال إشارات للمرور، مشيراً إلى أن السكة الحديد تتحكم في 4 آلاف مزلقان ومعبر منها 1450 مزلقاناً رسمياً فقط، ولا يوجد حل جذري للسيطرة عليها، موضحاً أن مشكلة المزلقانات يجب حلها نهائياً حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكات الهيئة، عن طريق عمل كبارى وأنفاق على طول الخطوط وغلق المعابر غير الشرعية نهائياً بالتنسيق مع الإدارات المحلية بالمحافظات ووزارة الداخلية لمنع وقوع الحوادث.
ولذلك تحول المعابر العشوائية إلى مصائد موت للأهالي وعابري القضبان، أملين في اختصار عشرات الدقائق، ويغفلون إنها آخر دقائق في حياتهم.
فيجب أن تكون هناك حملات توعية للمواطنين، بأضرار المعابر العشوائية، إلى جانب غلق جميع المعابر العشوائية داخل المحافظة وليست محافظة الإسماعيلية فقط، بل هناك معابر أخرى لم ترها العين، قد تؤدي إلى إزهاق الأرواح.
