يديعوت أحرونوت تكشف عن مرشح بدليل لتونى بلير لمجلس السلام بغزة..من هو؟
بدأت واشنطن البحث عن مرشحين بدلاء لرئاسة مجلس السلام المكلف بإدارة غزة، وذلك بعد استخدام دول عربية وإسلامية حق النقض (الفيتو) ضد تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
نيكولاي ملادينوف يبرز كمرشح دبلوماسي بارز للمنصب
وتداولت الأوساط الدبلوماسية اسم دبلوماسي دولي آخر كمرشح بارز ليحل محل بلير، وهو البلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي شغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط بين عامي 2015 و2020، ويعمل حاليًا رئيسًا للأكاديمية الدبلوماسية للطلاب العسكريين في الإمارات بأبوظبي.

الخبرة الطويلة لملادينوف في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني تمنحه الثقة من الطرفين
وأوضحت الصحيفة أن ملادينوف، البالغ من العمر 53 عامًا، يعد واحدًا من أكثر الدبلوماسيين خبرة في ملفات الشرق الأوسط، وخاصة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مؤكدة أنه نجح خلال سنوات عمله في نزع فتيل المواجهات بين إسرائيل و"حماس" في عدة مناسبات، ويحظى حاليًا بثقة الطرفين.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن ملادينوف برز كأحد أكثر الوسطاء تأثيرًا بين الجانبين، حيث اكتسب خبرة كبيرة في جهود إعادة إعمار غزة بعد جولات التصعيد، ولعب دورًا محوريًا عام 2018 في منع اندلاع مواجهة عنيفة عبر وساطات دبلوماسية مكثفة شارك فيها المصريون.
وذكرت الصحيفة أنه كان هناك شبه إجماع في تل أبيب على أن ملادينوف هو الأكثر نشاطًا بين مبعوثي الأمم المتحدة الذين تولوا هذا الملف منذ سنوات، في وقت تتعامل فيه إسرائيل عادة بحذر شديد مع مسؤولي المنظمة الدولية.

اعتراضات عربية وإسلامية أطاحت بترشيح بلير بسبب دعمه لإسرائيل وغزو العراق
وأشارت إلى أن توني بلير كان الاسم الوحيد المطروح لعضوية مجلس السلام التابع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير أن اعتراضات عربية وإسلامية أطاحت بترشيحه، بسبب دعمه لغزو العراق ومخاوف من تهميش الفلسطينيين، كما اعتبرت الصحيفة أن قطر وتركيا سعتا إلى عرقلة تعيينه لاعتباره قريبًا من إسرائيل.
وعمل بلير على ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لأول مرة عند توليه رئاسة الوزراء عام 1997، ثم تحول بعد 3 عقود إلى شخصية محورية في خطة إنهاء الحرب الحالية، وفقًا لـ"واشنطن بوست".

خطة الـ20 نقطة تشمل إنشاء مجلس السلام لإدارة غزة مؤقتًا
ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى بلير إعداد "الرسم الأولي" لخطة الـ20 نقطة التي تتضمن إنشاء مجلس السلام لإدارة غزة مؤقتًا، إلى حين تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تسمح لإسرائيل بالموافقة على عودتها للحكم، كما أوضحت الصحيفة أن دور بلير أثار استياءً واسعًا لدى أطراف فلسطينية، بالنظر إلى مواقفه السابقة ودعمه لإسرائيل.



