عاجل

سباق دبلوماسي.. ترامب وقادة أوروبا يسعون لتسريع خطة السلام في أوكرانيا

ترامب وقادة أوروبا
ترامب وقادة أوروبا

دخلت جهود السلام في أوكرانيا مرحلة حاسمة، وسط اتصالات متسارعة بين قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تأكيد الأوروبيين على تكثيف العمل على خطة السلام التي تقودها واشنطن خلال الأيام المقبلة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن اجتماع موسع جمع الزعماء مع ترامب لمراجعة آخر مستجدات المسار التفاوضي، حيث تم الترحيب بالجهود الأمريكية لصياغة تسوية “عادلة ودائمة” تنهي الحرب وتوقف نزيف الأرواح.

<strong>زيلينسكي وترامب</strong>
زيلينسكي وترامب

وأشار المتحدث باسم ستارمر إلى أن القادة الأوروبيين اعتبروا المرحلة الراهنة “لحظة حاسمة” بالنسبة لأوكرانيا، مؤكدين توافقهم على تسريع العمل على خطة السلام التي تناقش بشكل منفصل بين كييف وواشنطن، والتي من المتوقع تطويرها خلال الأيام المقبلة.

تحالف الراغبين يجتمع مجددًا

وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفرنسية عقد اجتماع جديد لقادة مجموعة “تحالف الراغبين” الداعمين لأوكرانيا، يوم الخميس، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي سيشارك من كييف لمناقشة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية بعد الحرب.

مكالمة ماكرون و ترامب لكسر الجمود

كذلك، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مكالمة هاتفية استمرت نحو 40 دقيقة مع ترامب، ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا ومسارات التقدم الدبلوماسي، في وقت يشهد الملف السياسي حساسية كبيرة بسبب اتساع الهوة بين المواقف الروسية والأوكرانية.

<strong>ماكرون وترامب</strong>
ماكرون وترامب

خطة السلام الأوكرانية بيد واشنطن

وأكد زيلينسكي أن المحادثات مع الوفد الأمريكي حول إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية تشكل جزءًا من “خطة سلام” أوسع تعدها كييف بالتنسيق مع الولايات المتحدة، موضحًا أن الإطار الكامل للخطة، المكون من 20 نقطة، سيتم تسليمه قريبًا للجانب الأمريكي، كخطوة تمهيدية قبل أي مفاوضات رسمية مع روسيا.

الواقع على الجبهات العسكرية

وتتواصل المعارك على الأرض، إذ أعلن الجيش الأوكراني عن هجوم مدرع واسع النطاق على مدينة بوكروفسك في الشرق، تقوده القوات الروسية منذ ساعات الصباح، واستخدمت روسيا سيارات ودراجات نارية ومركبات مدرعة لمحاولة اقتحام الجزء الشمالي من المدينة.

وتتصارع التقارير حول السيطرة على المدينة، حيث تعلن موسكو سيطرتها الكاملة، بينما تؤكد كييف استمرار سيطرتها على الشمال، مما يجعل السيطرة على بوكروفسك مكسبًا ميدانيًا مهمًا لأي طرف.

<strong>كير ستارمر وترامب</strong>
كير ستارمر وترامب

يظهر تصاعد الجهود الدبلوماسية بالتزامن مع المعارك في الشرق التناقض المستمر الذي يميز الحرب: مسارات سياسية بطيئة، وجبهات عسكرية مشتعلة، في حين يرحب الأوروبيون بالدور الأمريكي لكنهم يحذرون من صعوبة تنفيذ خطة سلام وسط تقدم روسي ورفض أوكراني لأي تسوية تمس سيادتها.

تم نسخ الرابط