بطاقة ترامب الذهبية الجديدة.. فرصة لقضاء 270 يومًا سنويًا في الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه سيتمكن الناس من التقدم بطلب للحصول على تأشيرة البطاقة الذهبية، وهي طريقة جديدة للحصول على الجنسية، وفقًا لموقع أكسيوس الأمريكي.
في منشور على موقع "تروث سوشيال"، روّج ترامب لخيار الهجرة الجديد قائلا: "بطاقة ترامب الذهبية من حكومة الولايات المتحدة متاحة اليوم! مسار مباشر للحصول على الجنسية لجميع المؤهلين والمُدققين. أمر مثير للغاية! أخيرا، يمكن لشركاتنا الأمريكية العظيمة الاحتفاظ بمواهبها القيمة. سيتم افتتاح الموقع الإلكتروني خلال 30 دقيقة!"
بطاقة ترامب الذهبية الجديدة
صُممت البطاقة الذهبية لجذب الاستثمارات إلى الولايات المتحدة، وهو أمر أكد ترامب على ضرورة أن يكون دافعًا رئيسيًا للهجرة القانونية، بما يعود بالنفع على الولايات المتحدة، وقد شكك البعض في جدوى البرنامج، معتبرين أن المال هو المحرك الأساسي له، وليس الكفاءة، إذ تبلغ تكلفة التأشيرة مليون دولار أمريكي لكل متقدم.
وكان برنامج التأشيرات محورا رئيسيا لإدارة ترامب، بهدف استقطاب العمالة الماهرة والاستثمارات الأجنبية الكبيرة إلى الولايات المتحدة، وصرّح ترامب ووزير التجارة هوارد لوتنيك بأن هذه المبادرة، من خلال رفع الحد الأدنى للدخل المالي، تهدف إلى تشجيع المساهمات الاقتصادية الكبيرة وتوفير مسار أسرع للحصول على الإقامة لمن يستوفون الشروط.
وقال ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة مع قادة الأعمال في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن البطاقة الذهبية ستعالج مشكلة فقدان الطلاب الأجانب ذوي المهارات العالية عند تخرجهم من الكليات الأمريكية، على الرغم من أن إدارته قد تحركت لتشديد خيارات تأشيرات الطلاب ومدتها، وفرص العمل المتاحة لهم عند التخرج.
وأدى إعلان يوم الأربعاء إلى إطلاق موقع إلكتروني حكومي جديد مصمم خصيصًا لبطاقات ترامب الذهبية والبلاتينية، مؤكدًا المقترحات السابقة التي تتطلب من المتقدمين الأفراد للحصول على البطاقة الذهبية التبرع بمبلغ مليون دولار لوزارة الخزانة الأمريكية، بينما سيحتاج المتقدمون برعاية الشركات إلى المساهمة بمبلغ مليوني دولار، بالإضافة إلى رسوم معالجة غير قابلة للاسترداد قدرها 15000 دولار.
ولا تتوفر حاليًا بطاقة الفئة الثالثة، وهي البطاقة البلاتينية، ولكنها تتيح لحاملها قضاء ما يصل إلى 270 يومًا سنويًا في الولايات المتحدة دون الخضوع لضريبة الدخل الأجنبي الأمريكية على مبلغ 5 ملايين دولار، ويتيح الموقع الإلكتروني للمتقدمين المحتملين التسجيل في قائمة الانتظار للحصول على هذه البطاقة.
بحسب الموقع الإلكتروني، فإن القدرة على إنفاق المال لا تضمن تلقائيًا دخول الولايات المتحدة، وهو أمر لم يكن واضحًا في الإعلانات السابقة، يجب أن يكون المتقدمون مؤهلين للحصول على الإقامة الدائمة، وأن يكونوا مؤهلين لدخول الولايات المتحدة، وأن تكون لديهم تأشيرة متاحة.
بموجب قانون الهجرة الأمريكي، يُعتبر الحاصلون على البطاقة الذهبية حاملي تأشيرة EB-1 أو EB-2، وتُخصص هذه التأشيرات عادةً لأصحاب "القدرات الاستثنائية" مثل الأساتذة والباحثين المتميزين، بالإضافة إلى الفنانين وقادة الأعمال، وتمنح الإقامة الدائمة مع إمكانية الحصول على الجنسية.
وسيتعين على حاملي البطاقة الذهبية دفع الضرائب، تمامًا كما هو الحال بالنسبة لحاملي البطاقة الخضراء أو المواطنين الأمريكيين، وسيكونون أيضًا مؤهلين لإلغاء التأشيرة إذا انتهكوا قواعد وزارة الأمن الداخلي، أي إذا تم اعتبارهم خطرًا على الأمن القومي.
ماذا قال ترامب عن بطاقته الذهبية؟
قال ترامب، متحدثًا في البيت الأبيض بعد ظهر الأربعاء: "إنها نعمة أن يأتي إلى بلادنا أشخاص رائعون، لأننا نعتقد أن هؤلاء سيكونون أشخاصًا مميزين للغاية، ولن يُسمح لهم بالبقاء. يتخرجون من الجامعة، ثم يضطرون للعودة إلى الهند، أو الصين، أو فرنسا، أو أي مكان آخر أتوا منه. إنه لأمرٌ مؤسف، بل سخيف، أن نتحمل هذا العبء. ستكون الشركات سعيدة بذلك".
وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك، متحدثًا يوم الأربعاء: “بالنسبة للفرد، تبلغ التكلفة مليون دولار، وبالنسبة للشركات، مليوني دولار. وبذلك، يمكنهم توظيف شخص ما، والخضوع لتدقيق أمني شامل، وهو أفضل تدقيق أمني على الإطلاق. تبلغ تكلفة التدقيق 15 ألف دولار، للتأكد من أن هؤلاء الأشخاص مؤهلون تمامًا للتواجد في أمريكا. إنها هدية للولايات المتحدة الأمريكية”.
