عاجل

للمرة الثانية.. نتنياهو يرفض وجود الصحفيين في طائرته خلال زيارته مع ترامب

نتنياهو والصحفيين
نتنياهو والصحفيين

أعلنت مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائلي، اليوم الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، يوم الاثنين الموافق 29 ديسمبر الجاري.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، فللمرة الثانية على التوالي خلال زيارته للولايات المتحدة، لن يسمح نتنياهو للصحفيين بالصعود على متن طائرته "جناح صهيون"، على الرغم من أنها بُنيت بقسم مخصص للصحفيين.

وقرر نتنياهو تمديد إقامته هناك، وسيقضي عطلة نهاية الأسبوع في منتجع مار-أ-لاغو، منتجع ترامب في فلوريدا، ليقضي أسبوعًا كاملًا في الولايات المتحدة، على أن يغادر الولايات المتحدة يوم 4 يناير، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وكانت قد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن توقيت الزيارة يحمل دلالات تشير إلى وجود صفقة غير معلنة تدفع حكومة تل أبيب إلى مزيد من الانسجام مع رؤية ترامب حيال التطورات في قطاع غزة وساحات إقليمية اخرى. 

وربطت الصحيفة العبرية ذلك بما جرى في الاتصال الهاتفي المتعلق بملف العفو عن نتنياهو، ومدى إصرار ترامب على تمريره بسرعة.

ترامب ونتنياهو داخل

غضب داخل البيت الأبيض رغم الدعم

ورغم الانطباع السائد في اسرائيل بأن ترامب يدعم العفو عن نتنياهو بلا حدود، نقلت الصحيفة عن مستشاري الرئيس الامريكي استياء البيت الابيض من تصرفات نتنياهو وفريقه، معتبرين ان سلوك اسرائيل لا ينسجم مع خطط ترامب المتعلقة بغزة والشرق الاوسط، الى حد دفع واشنطن للاعتقاد بأن الاسرائيليين ربما يحتاجون الى بعض التغيير.

وتعزز فرضية وجود صفقة سياسية غير معلنة بين الجانبين، ان الدعوة جاءت في توقيت اقليمي حساس يشهد توترا مرتفعا في معظم الساحات، حيث إن وقف اطلاق النار في قطاع غزة ما يزال هشا، كما تواجه المرحلة الثانية من خطة ترامب عراقيل مع استمرار صعوبة نزع سلاح حماس، فضلًا عن  التعثر في تشكيل قوة استقرار دولية للقطاع.

طلب نتنياهو من رئيس الكيان الإسرائيلي بالعفو

ضغوط متوقعة على نتنياهو

كما ينوي ترامب خلال الزيارة الضغط على نتنياهو للموافقة على إدخال قوات تركية الى قطاع غزة، والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطته حتى من دون استعادة جميع جثث الرهائن، وسيحثه على منح السلطة الفلسطينية دورا في اعادة أعمار القطاع، وهو أمر يتعارض مع الموقف الإسرائيلي الحالي.

وتشير الصحيفة إلى أن ملف ايران سيكون محورا أساسيا في القمة المرتقبة، حيث يتعين على الولايات المتحدة واسرائيل التوصل الى رؤية مشتركة حول كيفية التعامل مع الاشكالية الايرانية، من دون معرفة ما اذا كان ترامب سيمنح اسرائيل الضوء الاخضر لأي تحرك عسكري ضد طهران.

كما أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من طريقة تعامل إسرائيل مع الملف السوري، مستشهدين بتغريدة سابقة لترامب عبر فيها عن عدم رضاه عن السياسة الاسرائيلية تجاه الرئيس السوري احمد الشرع، والتي يرون أنها لا تبدي ثقة كافية به.

تم نسخ الرابط