عاجل.. إعادة فتح جسر الملك حسين الحدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أنه تم السماح للشاحنات بعبور جسر الملك حسين (اللنبي) أو معبر الكرامة، الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن، والذي تم إغلاقه في سبتمبر عندما قتل سائق شاحنة أردني ثلاثة من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية.
وبحسب الصحف العبرية، سيتم فرض قيود صارمة على إدخال المساعدات عبر معبر "اللنبي" تختلف كليا عن السابق.
إعادة فتح المعبر الحدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن
وشوهدت حوالي 20 شاحنة مساعدات متجهة إلى غزة دخلت من الأردن عبر معبر اللنبي بنظام "باك تو باك"، والتي رافقتها قوات من حرس الحدود الإسرائيلي و"الشاباك" من المعبر حتى الوصول إلى قطاع.
كانت إسرائيل قد أوقفت إمدادات المساعدات والبضائع منذ سبتمبر، عندما أطلق سائق يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة النار على عسكريين إسرائيليين وقتلهما قبل أن يقتله عناصر الأمن.
ويعد جسر اللنبي طريقا رئيسيا للتجارة بين الأردن وإسرائيل والبوابة الوحيدة لأكثر من 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة للوصول إلى الأردن والعالم الأوسع.
نتنياهو يأمر بإغلاق معبر الكرامة بين الضفة والأردن كاملا حتى إشعار آخر
في سبتمبر الماضي، أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإغلاق معبر جسر الملك حسين المعروف بمعبر الكرامة أو اللنبي الحدودي بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة حتى إشعار آخر.
كما أعلن رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود، نظمي مهنا، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني بقرار إغلاق معبر الكرامة، وحتى إشعار آخر، وذلك في الاتجاهين.
ودعت الهيئة المواطنين والمسافرين إلى متابعة منصاتها الرسمية لمواكبة أي مستجدات تتعلق بعمل المعبر خلال الفترة المقبلة.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت فتح المعبر الواقع شرق مدينة أريحا أمام حركة المسافرين القادمين والمغادرين.
إغلاق معبر الكرامة
وقد جاء الإغلاق السابق عقب حادث أمني وقع في 18 سبتمبر، حيث أطلق سائق شاحنة أردني النار في المنطقة، ما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. وفي أعقاب الحادث، أغلقت إسرائيل المعبر رسميًا في 19 من الشهر ذاته.
ويعد معبر الكرامة المعروف أيضًا باسم جسر الملك حسين شريانًا حيويًا لحركة المسافرين والتبادل التجاري بين الضفة الغربية والأردن، ويقع الجسر على نهر الأردن شمال البحر الميت، ويمثل نقطة عبور خاضعة لترتيبات أمنية وسياسية دقيقة.
ورغم أن الأردن يدير حدوده الشرقية للمعبر، تبقى السيطرة الأمنية والإدارية على الجهة الغربية منه بيد سلطات الاحتلال، ما ينعكس على تعقيد الإجراءات وازدحام حركة العبور بشكل دائم.
وفي ظل تضارب التصريحات حول إعادة فتح المعبر، كانت سلطة المطارات الإسرائيلية قد أعلنت الأحد أن جسر الملك حسين سيظل مغلقًا أمام حركة العبور، بالتنسيق مع الجانب الأردني، حيث يعد هذا الجسر المنفذ البري الوحيد الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.
من جهتها، أعلنت السلطات الأردنية إعادة فتح الجسر أمام حركة المسافرين فقط، بعد إغلاق استمر ثلاثة أيام، عقب الهجوم.
ويرتبط معبر الكرامة تاريخيًا بسياقات أمنية وسياسية شديدة الحساسية، وغالبًا ما تلجأ إسرائيل إلى إغلاقه بشكل مفاجئ خلال فترات التصعيد، ما يؤدي إلى تعطيل سفر عشرات الآلاف من الفلسطينيين ويؤثر بشكل مباشر على النشاط التجاري.
ويرى مراقبون أن حادثة إطلاق النار الأخيرة مرشحة لتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يجعل مستقبل فتح المعبر غير واضح المعالم في الوقت الراهن.



