أبو القمصان: هزيمة المنتخب أمام الأردن نتيجة فساد متجذر في الاتحادات الرياضية
فتحت المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان ملف الأزمات المتراكمة داخل الاتحادات الرياضية، عقب خسارة المنتخب المصري أمام نظيره الأردني في بطولة كأس العرب، مؤكدة أن الهزيمة ليست حادثا عابرا، بل انعكاس طبيعي لمنظومة تعاني من فساد وسوء إدارة منذ سنوات.
وقالت أبو القمصان في تدوينة لها عبر حسابها على موقع اسنتجرام: إن سقوط المنتخب أمام الأردن مش صدفة، مضيفة أن ما جرى في المباراة هو تجسيد واضح لحال الرياضة المصرية عموما، بدءا من اتحاد الكرة وصولا لاتحادات السباحة والكاراتيه والسلة والشيش والملاكمة.
وأوضحت المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان أن نفس العقلية، ونفس الإهمال، ونفس غياب المحاسبة تتكرر في أغلب الاتحادات دون استثناء.
وأكدت أن الرياضة المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة وقائع مؤلمة، منها وفاة أطفال في بطولات رسمية للسباحة والكاراتيه، وتعرض لاعبات في السلة والشيش والملاكمة للاضطهاد والتهميش حتى في الأولمبياد، على حد قولها، معتبرة أن هذه الأحداث دليل على الخلل المؤسسي داخل المنظومة الرياضية.
وأضافت أبو القمصان أن الرياضة في كثير من الاتحادات باتت قائمة على المجاملات والاختيارات بالعلاقات، وعلى ممارسات غير أخلاقية، أهمها حصول بعض المدربين على هدايا من اللاعبين الصغار، قائلة: كانوا بيعلموهم فن الرشوة بدل ما يعلموهم قيم الرياضة.
وانتقدت ما وصفته بغياب الرقابة على برامج السلامة والتأهيل والتدريب، مؤكدة أن الاتحادات أصبحت منشغلة بالنفوذ والمصالح، بينما تدفن التقارير وتهون الأزمات، في وقت تراجعت فيه الدولة عن دورها في تنشئة الأجيال رياضيا، واعتمدت المنظومة على الاشتراكات والتمويل الخاص.
وشددت المحامية الحقوقية على أن الهدف الأساسي من الرياضة هو غرس الانضباط والأخلاق واحترام المنافسة والعدالة، إلا أن ما يجري اليوم يحولها إلى "مدرسة للواسطة والرشوة من سن سبع سنين.
واختتمت أبو القمصان تصريحاتها بالتأكيد على أن هزيمة المنتخب أمام الأردن تمثل مرآة حقيقية لوضع الاتحادات، مضيفة: ملف الرياضة كله محتاج تنفيض شامل… محتاج رقابة ومحاسبة، ونظام يمنع إن مستقبل أولادنا يضيع بسبب فشل إدارة مش قادرين يعترفوا بيه، مشيرة إلى أن كرة القدم على وجه الخصوص فضائحها معروضة يوميا على برامج النميمة الرياضية دون أي محاسبة أو إصلاح.



