«طريقك للفشل الكلوي».. استشاري يحذر الشباب من فخ المسكنات
حذر الدكتور أندرو فارس، استشاري علاج الألم والعلاج التداخلي بالقصر العيني، من خطورة التعايش مع الألم لفترات طويلة أو الاكتفاء بتناول المسكنات دون تشخيص دقيق، مؤكدًا أن معظم الآلام يمكن علاجها بسهولة إذا تم اكتشاف سببها مبكرا.
أضرار تناول المسكنات
وقال فارس خلال لقائه ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المذاع على قناة «سي بي سي»، من تقديم الإعلاميتين هبة الأباصيري وإيمان عز الدين، إن 90 إلى 99% من أسباب الألم ليست مخيفة ويمكن السيطرة عليها، لكن الاستمرار في تحمل الألم والاعتماد على المسكنات فقط قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، مضيفا: «مافيش ألم بييجي بدون سبب.. لازم نعرف المولد الحقيقي للوجع».
وأوضح أن الإفراط في تناول المسكنات أصبح شائعا بين الشباب والمراهقين، وهو ما قد يسبب نزيفا معديا أو فشلا كلويا من دون وجود مرض يستدعي كل هذه الكميات من الأدوية، مشددا على ضرورة الكشف الطبي فور ظهور الألم لأي عرض مزمن.
أضرار المسكنات أصبحت تمثل قضية صحية ملحة، خاصة مع الاستخدام المتكرر دون رقابة طبية. فبالرغم من أن المسكنات تستخدم بشكل واسع لتخفيف الألم، فإن الإفراط في تناولها يحولها من وسيلة للعلاج إلى تهديد صامت يؤثر على الكبد والكلى والجهاز الهضمي، بل وقد يؤدي إلى الإدمان.
أنواع المسكنات الشائعة واستخداماتها
تتعدد أنواع المسكنات وتختلف بحسب درجة الألم:
المسكنات غير الأفيونية مثل باراسيتامول وإيبوبروفين تُستخدم لعلاج الصداع، آلام المفاصل والعضلات.
المسكنات الأفيونية مثل ترامادول ومورفين تُوصف للألم الشديد، ولكن ترتبط بخطر الإدمان.
المساعدات المسكنة تشمل أدوية مثل مضادات الاكتئاب لعلاج آلام الأعصاب.
ورغم فوائدها، فإن أضرار المسكنات تظهر بوضوح عند سوء الاستخدام، خصوصًا لفترات طويلة.
أبرز أضرار المسكنات الصحية

تشمل أضرار المسكنات على المدى الطويل:
تلف الكبد نتيجة الإفراط في تناول الباراسيتامول.
ضعف وظائف الكلى بسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
قرحة المعدة ونزيف الجهاز الهضمي.
زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
خطر الاعتماد الجسدي والنفسي، خصوصًا مع المسكنات الأفيونية.
الإدمان والاستغلال.. أزمة صحية حقيقية

تؤكد تقارير طبية مثل ما ورد في The Lancet Psychiatry أن إساءة استخدام المسكنات الأفيونية تحوّلت إلى أزمة صحية عامة. وفي مصر، أوضح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أن الترامادول مسؤول عن 40% من حالات الإدمان.
أما في السعودية، فأصدرت وزارة الصحة تحذيرات من إساءة استخدام المسكنات الأفيونية، واعتبرت تداولها خارج وصفة طبية مخالفة خطيرة قد تؤدي للإدمان.



