حبر على ورق.. "اتحاد منتجي الدواجن" في مواجهة أزمات المربيين

يواجه منتجي الدواجن عدة أزمات خلال الفترة الراهنة، أبرزها: انخفاض أسعار الدواجن من المزرعة، حيث أنها لا تغطي تكلفة الإنتاج، مما يؤدي إلى تكبد خسائر كبيرة، ولم يتحمل بعض صغار المربيين تلك الخسائر، مما دفعهم إلى التخارج بالفعل من المنظومة بعد تصفية أعمالهم على مرأى ومسمع من "الاتحاد العام لمنتجي الدواجن" الذي لم تتحرك له ساكنة.

انتقد مصطفى رجب مدير تسويق شركة "أرزاق مصر للاستثمار الزراعي" ومربي دواجن، الموقف السلبي لـ "الاتحاد العام لمنتجي الدواجن" من الأزمات الحالية والمشكلات التي يتعرض لها المربيين، خاصةً صغار المنتجين.

غياب دور الاتحاد

وكشف - في تصريحات لـ "نيوز رووم" - أن أعضاء "الاتحاد العام لمنتجي الدواجن" لا يتعدون نحو 160 عضو من واقع 5 مليون مصري يعمل في مجال تربية الدواجن، مرجعًا ذلك إلى غياب الدور الفعال للاتحاد على مدار السنوات الماضية، وعدم العمل على حل أية أزمات تواجه المنتجين.

خسائر المنتجين

وأضاف: "احنا بنخسر، لجأنا إلى جهات كثيرة، مفيش جهة مروحنهاش، وأنا مش مطالب أفضل أجري، وللأسف مفيش حد مهتم"

وأكد أنه تم عرض مشكلات المنتجين على وزارة الزراعة العام الماضي، وكذلك اتحاد منتجي الدواجن، خلال اجتماعاتهم، وكذلك تقدمنا إلى جهاز حماية المنافسة العام الماضي، ولكن أحدًا لا يستجيب، وفقًا لرجب.

دعوى قضائية

وتابع: "الاتحاد العام لمنتجي الدواجن هو المنوط بنقل مشكلات المنتجين للدولة، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الكتاكيت العام الماضي حين وصل سعر الكتكوت إلى 60 جنيه، لم يتدخل الاتحاد لحل تلك الأزمة، فرفعنا قضية، ولم يتم الحكم فيها بعد".

وأوضح أنه خلال تلك الأزمة، توجه المربيين إلى "جهاز حماية المنافسة والتعاملات الاحتكارية"، وقدموا شكوى، فتحرك الجهاز برفع دعوى قضائية ضد شركات الكتاكيت.

إغراق السوق بالكتاكيت

وأكد أن تراجع أسعار الكتاكيت في الفترة الحالية يعود إلى أن هناك كميات ضخمة دخلت في مجال تربية الأمهات التي تنتج الكتاكيت، مما تسبب في إغراق السوق بأعداد مبالغ فيها من الكتاكيت، لتزيد عن الإنتاج الطبيعي بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60%.

واختتم حديثه مؤكدًا أن الدجاج منتج استراتيجي، وصناعته تضم ما يقرب من 5 مليون عامل بإختلاف أدوارهم، يعملون من أجل إنتاج نحو 1.6 مليار دجاجة سنويًا، منوهًا إلى ضرورة الحفاظ على هذه الصناعة، ودعم وحل مشكلات العاملين بها.

الجدير بالذكر أنه في 16 مايو 1998، تم إصدار قانون رقم 96 لسنة 1998 بإنشاء "الاتحاد العام لمنتجي الدواجن"، على أن تكون له الشخصية الاعتبارية، ويكون أعضاؤه من المشتغلين بإنتاج وصناعة الدواجن من الاشخاص الطبيعيين والاعتباريين في القطاع الخاص والتعاوني وقطاع الأعمال العام ، وجاء إنشاء الاتحاد بهدف حل مشاكل قطاع الدواجن، والتنسيق بين المنتجين والجهات الحكومية، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتطوير الصناعة بشكل شامل