نجاح طبي بدمياط.. إنقاذ شاب من نزيف دماغي حاد بعد حادث طريق
شهدت محافظة دمياط اليوم موقفًا إنسانيًا بالغ الأهمية بعد تمكن فريق طبي بمستشفى دمياط العام من إنقاذ حياة شاب تعرض لحادث طريق أدى إلى إصابته بنزيف عميق داخل خلايا المخ.
وحسب بيان إدارة المستشفى، بادر الطاقم الطبي بالتحرك الفوري فور وصول المصاب إلى قسم الاستقبال، وتم استدعاء فرق الأشعة والعناية المركزة وجراحة المخ والأعصاب في وقت قياسي لضمان التعامل الفوري مع حالته الحرجة، حيث وصل الشاب وهو يعاني من اضطراب كامل في الوعي وتشنجات مستمرة، وبلغت درجة وعيه ثماني درجات فقط، مما استدعى التدخل الجراحي العاجل لمنع تدهور حالته أكثر.
فحص فوري
وبمجرد وصول الشاب، خضع لفحص الأشعة المقطعية التي أظهرت وجود نزيف عميق داخل النسيج المخي، وهو نوع خطير من النزيف قد يؤدي إلى فقدان الوعي الكامل وتعطل الوظائف الحيوية إذا لم يتم التعامل معه سريعًا. تم نقل المريض مباشرة إلى قسم العناية المركزة وتجهيز كميات مناسبة من الدم والبلازما استعدادًا للجراحة، والتي وصفت من قبل الفريق الطبي بأنها واحدة من العمليات الدقيقة التي تتطلب خبرة عالية وتركيزًا بالغًا.
قاد العملية الدكتور محمد إيهاب قابيل، استشاري المخ والأعصاب، بمشاركة الدكتور أيمن النجار، استشاري التخدير، والدكتور محمد مطر، مساعد أخصائي التخدير، والدكتور حسين غنيم، مدير العناية المركزة. وبفضل جهودهم، تمت عملية التفريغ بنجاح كامل، وتم السيطرة على النزيف بدقة عالية، مع متابعة دقيقة للعلامات الحيوية طوال فترة الجراحة.
متابعة دقيقة في العناية المركزة
بعد العملية، خضع المريض لمتابعة دقيقة في العناية المركزة، حيث بدأت درجة وعيه بالارتفاع تدريجيًا حتى وصلت إلى خمس عشرة درجة، ما أكد نجاح التدخل الجراحي وتحسن حالته بشكل ملحوظ. وتمكن المريض في النهاية من مغادرة المستشفى وهو بصحة جيدة، وتماثل للشفاء كاملًا من الناحية العقلية والجسمانية.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد الخالق، وكيل وزارة الصحة بدمياط، بالجهود المبذولة من جميع فرق المستشفى، مؤكداً أن التكامل بين فرق الاستقبال، الأشعة، العناية المركزة، بنك الدم، والصيانة كان سببًا أساسيًا في إنقاذ حياة الشاب. وأوضح أن هذا النجاح يعكس مستوى التطور الذي تشهده المنشآت الصحية بالمنطقة وقدرة الأطقم الطبية على التعامل مع الحالات الحرجة بكفاءة عالية.
