«الجيل ألفا والتربية».. 20 توصية للمؤتمر الدولي 11 بـ«تربية الأزهر»: اعرفها
اختتم المؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة الذي عقد على مدار يومين أعماله برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبرئاسة الدكتور جمال فرغل الهواري، عميد كلية التربية رئيس المؤتمر، والدكتور عطية السيد، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر عام المؤتمر، والدكتور حمدى أيوب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب مقرر المؤتمر.
20 توصية للمؤتمر الدولي 11 بـ«تربية الأزهر»
وقام الدكتور جمال فرغل الهواري، عميد الكلية، ووكلاء الكلية، بتكريم القامات العلمية الكبيرة التي شاركت في إنجاح المؤتمر عن طريق المشاركة في الجلسة الافتتاحية أو المشاركات العلمية ومنحهم درع المؤتمر الدولي الحادي عشر للكلية.
أعقب ذلك اعلان توصيات المؤتمر؛ حيث أوصى المشاركون بما يأتي:
ضرورة تصميم جواز السفر القيمي الرقمي لتوثيق المهارات الأخلاقية، وتعزيز الهوية الشخصية المتكاملة كمتطلب للتخرج والتوظيف، ودمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في العملية التعليمية للجيل ألفا مع مراعاة الضوابط الأخلاقية والتربوية.
وطالبوا باعتماد استراتيجيات التعلم المصغر لتناسب فترات الانتباه المحدود لدى الجيل ألفا مع توظيف الفصول الافتراضية والواقع المعزز والمحتوي التفاعلي المصمم خصيصًا للمتعلمين الرقميين الأصليين الأمر الذي يزيد من سرعة الاستيعاب.
وأوصوا بالانتقال من المناهج التقليدية القائمة على الكتب والمحتوى الجامد إلى المناهج السحابية الحية والمرنة التي تُحدث تلقائيًّا بناءً علي البيانات والاكتشافات العالمية.
وطالبوا بتطوير الكفايات والجدارات الرقمية والقيادية للمعلم؛ لتتضمن برامج متخصصة في خصائص وسمات الجيل ألفا وفنيات واستراتيجيات التفاعل الرقمي؛ لتعزيز المشاركة والإبداع.
وطالبوا بسد الفجوة الرقمية بين الجيل ألفا وجيل الآباء والمعلمين من خلال برامج التجسير العكسي؛ لضمان تواصل الأجيال الرقمية السابقة باللاحقة.
وأكد المشاركون على أهمية تطوير البنية التحتية والبيئة التعليمية الرقمية المرنة والآمنة والمحفزة من خلال مساحات التعلم المتطورة ودعم التوازن بين التعلم الممتع دون الاخلال بالقيم الأساسية الأصيلة.
وشددوا على التصدي ومواجهة مخاطر الإدمان الرقمي والتنمر الإلكتروني ونشر الوعي تحقيق بيئة رقمية آمنة نفسيًّا واجتماعيًّا.
كما أوصى المشاركون بضرورة تعزيز الصحة والرفاهة النفسية من خلال البرامج النفسية المتخصصة للجيل الرابع من برامج التدخل المعرفي السلوكي مما يعزز التوازن النفسي والروحي ويقيه من مخاطر وضغوط العالم الرقمي.
كما طالبوا بتفعيل دور الوالدية الرقمية الإيجابية وتعزيز التواصل الأسري مما يعزز دور الأسرة كخط دفاع أول ضد المخاطر الرقمية من خلال الوعي والمتابعة المتوازنة.
وأكدوا على أهمية تطوير السياسات التنظيمية والإدارية في ضوء التحول الرقمي لتكون مبنية على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والمرونة المؤسسية والقيادة الريادية لصنع قرار مبني على البيانات.
وطالبوا بتبني فلسفة تعليمية تعيد تدوير المعرفة من خلال تحويل مشاريع الطلاب إلى مواد تعليمية مبسطة للجيل الأصغر؛ بهدف تعزيز الاستدامة المعرفية وغرس روح المسؤولية المجتمعية.
كما أوصوا بتصميم حاضنات القيادة الخوارزمية لتعليم قيادة الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وطالبوا بتعزيز الاستثمار المستدام في تعليم الجيل ألفا لمواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة من خلال الشراكات والتوأمات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأمان المجتمعي.
وطالبوا بإنشاء مراصد ومراكز بحثية متخصصة تستهدف دراسة خصائص وسمات الجيل ورصد التطور النفسي والمعرفي عبر الثقافات المختلفة بهدف توفير قاعدة معرفية دقيقة لتطوير السياسات والبرامج التعليمية وتحسين نواتج التعلم وضمان استثمار فعال في مستقبل الجيل ألفا.
وطالبوا بالانتقال من نماذج التقييم التقليدية إلى التقييم التكيفي المستمر القائم على الذكاء الاصطناعي وتوظيف البيانات الضخمة وقياس المهارات الرقمية والكفايات المستقبلية.
وطالبوا بتضمين برامج في المناهج لتنمية مهارات التحليل والتقييم وتدريب الطلاب على أدوات وتقنيات التحقق من المعلومات؛ بهدف تخريج جيل واع من الطلاب ومشاركين نشطين في الفضاء الرقمي لا مجرد مستهلكين.
ووجهوا إلى تطوير البرامج التعليمية القائمة على مهارات المستقبل والتوجيه المهني المبكر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار؛ لضمان انتقال سلس من التعليم إلى سوق عمل متغير.
وطالبوا بدمج أهداف التنمية المستدامة عمليًّا في المناهج من خلال مشاريع تعليمية قائمة على التحديات العالمية وتوظيف التكنولوجيا الخضراء وتعزيز المواطنة والمسؤولية من أجل جيل يفهم التحديات العالمية ويمتلك الأدوات الرقمية للإسهام في حلول مستدامة.
وأوصي المشاركون بتصميم تطبيقات تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للإجابة عن التساؤلات العقائدية والفقهية بإشراف الجهات المختصة بالأزهر الشريف ومؤسساته وبلغة وأدوات تناسب الجيل ألفا.
وأكدوا علي أهمية ترسخ الهوية الدينية والقومية للجيل ألفا بطريقة عصرية من خلال إحياء التراث الإسلامي والعربي بالواقع المعزز.




