دمياط تبدأ برنامجًا تدريبيًا لتعزيز كفاءة الكوادر الحكومية ودعم التحول الرقمي
افتتحت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط بالإنابة عن الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي المتخصص لإدارة المشروعات والبرامج المتكاملة، والمقام بمكتبة مصر العامة بدمياط. يأتي ذلك في إطار توجه المحافظة لتعزيز كفاءة الكوادر الحكومية ورفع قدراتهم العملية والتقنية، بما يدعم التطوير المؤسسي والتحول الرقمي وتحديث آليات العمل داخل الديوان العام والمديريات المختلفة.
ويشهد البرنامج تعاونًا وثيقًا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت رعاية المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات، ومن خلال قطاع التطوير المؤسسي برئاسة نائب الوزير المهندسة غادة لبيب، ضمن خطة الدولة لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالجهاز الإداري، بما يواكب مستهدفات رؤية مصر 2030، ويهدف إلى تحسين كفاءة إدارة الموارد وترشيد الإنفاق وتبني أساليب مبتكرة لضمان استدامة الخدمات الحكومية وتطويرها لتلبية احتياجات المواطنين.
تدريب 25 من العاملين
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الأستاذ أحمد محمد صبري، مدير مشروعات التطوير المؤسسي، الذي استعرض أهداف البرنامج، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تستهدف تدريب 25 من العاملين بديوان عام المحافظة ومديريات الخدمات التابعة لها، في إطار خطة تمتد عبر عدة مراحل لضمان تعميم الاستفادة.
أساسيات إدارة المشروعات والبرامج
ويعتمد البرنامج على أساسيات إدارة المشروعات والبرامج المتكاملة (PMP)، لتعزيز قدرات المشاركين في فهم المفاهيم الحديثة لإدارة المشاريع، وإدارة المخاطر، وتخطيط الموارد، ووضع الأطر الزمنية المناسبة، ومتابعة تنفيذ الخطط التشغيلية باستخدام نماذج علمية متبعة في المؤسسات المتقدمة عالميًا. كما يهدف البرنامج إلى تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة للتعامل مع المشروعات الافتراضية ومتابعة مراحل تنفيذها باستخدام تقنيات رقمية حديثة، بما يسهم في دعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحكومية.
وأكدت المهندسة شيماء الصديق أن البرنامج يمثل خطوة مهمة لتعزيز كفاءة الجهاز الإداري بالمحافظة، مشددة على أن تطوير مهارات العاملين هو حجر الزاوية لتحقيق منظومة حكومية فعالة قادرة على تنفيذ الخطط التنموية بكفاءة عالية.
تحقيق أعلى معدلات الأداء
وأضافت أن المحافظة تعمل باستمرار على فتح مجالات تدريبية جديدة تواكب متطلبات المرحلة الراهنة، وتدعم بناء قدرات بشرية مؤهلة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة العمل الحكومي، مشيرة إلى أن المشروعات التنموية التي تشهدها دمياط تحتاج إلى كوادر مدربة قادرة على التخطيط المنظم والتنفيذ الاحترافي والمراجعة المستمرة لضمان تحقيق أعلى معدلات الأداء.
وأشارت إلى أن مثل هذه البرامج التدريبية تعزز بيئة العمل وترفع مستوى التنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة، مؤكدة أن المرحلة الأولى ستكون نقطة انطلاق لبرامج متقدمة سيتم تنفيذها تباعًا لتحقيق التكامل في عملية التطوير الإداري والرقمي.
وفي ختام الفعاليات، عبر المشاركون عن تقديرهم لهذه الخطوة التي تمنحهم فرصة لاكتساب مهارات جديدة، مؤكدين التزامهم بتطبيق ما يتعلمونه في بيئة العمل بما يخدم المصلحة العامة ويسهم في تحسين كفاءة الأداء الحكومي داخل محافظة دمياط بشكل مستمر.





