عاجل

زراعة الشيوخ تطالب الأوقاف بمراجعة: الزيادات الأخيرة للأراضي"مغالَى فيها"

صغار مستأجري أراضي
صغار مستأجري أراضي

قال النائب علاء عبدالنبي، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن اللجنة أرسلت مذكرة رسمية إلى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بشأن الشكاوى المتكررة من صغار مستأجري أراضي الأوقاف بعد الإعلان عن زيادات كبيرة في القيمة الإيجارية للفدان.

وأوضح النائب أن العديد من القرى بمختلف المحافظات شهدت اعتراضات واسعة من المزارعين الذين يعتمدون على تلك الأراضي كمصدر رزق أساسي منذ عشرات السنين، بعد أن قاموا باستصلاحها بجهودهم الذاتية. وأشاروا إلى أنهم فوجئوا برفض صرف حصص الأسمدة الشتوية لهم إلا بعد التوقيع بالموافقة على القيمة الإيجارية الجديدة.

 اللجنة أنها لا تتدخل في العلاقة التعاقدية بين المزارع والهيئة

وتضمن البيان مقارنة توضح التطور الكبير في إيجار الفدان خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ارتفع من 400 جنيه عام 2014 إلى 13 ألف جنيه عام 2024، فيما قدرت هيئة الأوقاف قيمة الإيجار لعام 2025/2026 بنحو 45 ألف جنيه للفدان.

وأكدت اللجنة تقديرها لجهود هيئة الأوقاف في الحفاظ على العيون الوقفية، لكنها شددت على ضرورة مراعاة عدة نقاط، أبرزها أن معظم المساحات المؤجرة صغيرة لا تتجاوز فدانًا أو فدانين، وأن الزيادات الأخيرة لا تتناسب بأي شكل مع معدلات ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية خلال الفترة ذاتها، مما يهدد مستوى معيشة المزارعين.

وأوضحت اللجنة أنها لا تتدخل في العلاقة التعاقدية بين المزارع والهيئة، لكنها تراجع القيمة المقترحة باعتبارها «مغالَى فيها»، مؤكدة أنه لا مانع من زيادة الإيجار شريطة أن تكون متناسبة مع العائد الفعلي من الأرض.

واقترحت اللجنة –في حال إصرار الهيئة على تطبيق الزيادة– أن يتم تنفيذها تدريجيًا على عامين أو ثلاثة، حتى تُمنَح الفرصة للمزارعين لتوفيق أوضاعهم واتخاذ قرارهم بشأن استمرارهم من عدمه.

واختتم النائب علاء عبدالنبي تصريحه بالإشارة إلى أن وزارة الأوقاف أرسلت ردًا على مذكرة اللجنة، وجارٍ تحديد موعد للقاء الوزير خلال الأسبوع المقبل لاستكمال مناقشة الملف.

أراضي الأوقاف

في سياق اخر ، وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن وزارة الأوقاف كانت تُقدّر إيجارات هذه الأراضي بشكل خاطئ وغير دقيق منذ سنوات، لكن الانتقال المفاجئ لرفع القيمة بهذا الشكل أحدث بلبلة كبيرة بين المزارعين، وقد يدفع الكثيرين لترك الأراضي التي ورثوها عن أجدادهم واعتمدوا عليها كوسيلة رزق وحيدة لعقود طويلة.

إحنا بناخد من الفقراء علشان ندي أغنياء

وأكد نقيب الفلاحين أن أراضي الأوقاف ليست ملكًا للدولة بالمعنى التقليدي، وإنما هي أموال موقوفة لصالح أعمال الخير ودعم الفقراء، وبالتالي فإن رفع الإيجار بهذا الشكل يتعارض مع الهدف الأساسي من الوقف، قائلًا: «إحنا بناخد من الفقراء علشان ندي أغنياء… ده كلام غير منطقي. الأراضي دي كانت دعم للفلاح، مش باب جديد لإثقال كاهله».

وأشار أبو صدام إلى أن لجنة التسعير ساوت بين أراضي الأوقاف وبين أراضي الملاك الخاصة، رغم أن نقيب الفلاحين يطالب منذ سنوات بتخفيض إيجارات الأراضي الخاصة لمراعاة ظروف المزارعين، لا رفعها.

تم نسخ الرابط