عاجل

الفلاحين:مضاعفة إيجار أراضي الأوقاف تشعل غضب المزارعين و25 ألف للفدان سعر عادل

أراضي الأوقاف
أراضي الأوقاف

قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن قرار رفع القيمة الإيجارية لأراضي الأوقاف الزراعية جاء بشكل "غير واقعي" ويمثل عبئًا كبيرًا على المزارعين، مشددًا على الرفض القاطع للطريقة التي تم بها رفع الإيجار، والتي وصلت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف دفعة واحدة.

أراضي الأوقاف

وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن وزارة الأوقاف كانت تُقدّر إيجارات هذه الأراضي بشكل خاطئ وغير دقيق منذ سنوات، لكن الانتقال المفاجئ لرفع القيمة بهذا الشكل أحدث بلبلة كبيرة بين المزارعين، وقد يدفع الكثيرين لترك الأراضي التي ورثوها عن أجدادهم واعتمدوا عليها كوسيلة رزق وحيدة لعقود طويلة.

إحنا بناخد من الفقراء علشان ندي أغنياء

وأكد نقيب الفلاحين أن أراضي الأوقاف ليست ملكًا للدولة بالمعنى التقليدي، وإنما هي أموال موقوفة لصالح أعمال الخير ودعم الفقراء، وبالتالي فإن رفع الإيجار بهذا الشكل يتعارض مع الهدف الأساسي من الوقف، قائلًا: «إحنا بناخد من الفقراء علشان ندي أغنياء… ده كلام غير منطقي. الأراضي دي كانت دعم للفلاح، مش باب جديد لإثقال كاهله».

وأشار أبو صدام إلى أن لجنة التسعير ساوت بين أراضي الأوقاف وبين أراضي الملاك الخاصة، رغم أن نقيب الفلاحين يطالب منذ سنوات بتخفيض إيجارات الأراضي الخاصة لمراعاة ظروف المزارعين، لا رفعها.

مطالبة بتدخل الرئيس السيسي 

وناشد أبو صدام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمراجعة القرار، أسوة بما حدث سابقًا في تنظيم إيجارات أملاك الدولة، مطالبًا بأن يتم تحديد قيمة إيجارية عادلة أو أن تُتاح خيارات أخرى مثل البيع أو الاستبدال وفقًا للقانون.

القيمة العادلة للإيجار من وجهة نظر الفلاحين

وأوضح نقيب الفلاحين أن القيمة الإيجارية المنطقية لا يجب أن تتجاوز 25 ألف جنيه للفدان سنويًا، خاصة في ظل ارتفاع كبير في أسعار المستلزمات الزراعية وانخفاض أسعار المحاصيل، وقال: «إحنا في سنة صعبة جدًا على الفلاحين… الطماطم وقعت، البطاطس وقعت، الليمون، كل المحاصيل خسرانة. ماينفعش نختار السنة الأسوأ علشان نرفع فيها الإيجار».

تحذيرات من آثار كارثية على الأمن الغذائي

وحذّر أبو صدام من أن ترك الفلاحين لهذه الأراضي سيؤدي إلى تراجع الإنتاج الزراعي، ويؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي للدولة في محاصيل أساسية مثل القمح والخضر والفواكه، وأن غالبية هذه الأراضي توجد داخل قرى ووسط منازل، وأن بعض الأسر بنت منازل مجاورة للأرض وتعمل فيها منذ 20 و30 عامًا، وأن إخراج المزارع وإدخال شخص آخر مكانه «غير عادل على الإطلاق».

200 ألف فدان من أراضي الأوقاف مزروعة حاليًا

وكشف نقيب الفلاحين أن إجمالي أراضي الأوقاف في مصر يبلغ نحو 500 ألف فدان، منها ما يقرب من 200 ألف فدان مزروعة فعليًا، والباقي موزع بين مبانٍ وأراضٍ غير زراعية، مؤكدًا على ضرورة مراجعة القرار بشكل عاجل، حفاظًا على الفلاحين، وعلى الإنتاج الزراعي، وعلى الهدف الأساسي لأراضي الوقف التي وُجدت لدعم الفقراء وليس لمفاقمة أعبائهم.

تم نسخ الرابط