محمد أبو داوود عن محمد صبحي: خفيف دم بس في التراجيديا على أصولها
استضاف برنامج «حديث القاهرة» على قناة «القاهرة والناس» الفنان والمخرج محمد أبو داوود، الذي تحدث خلال اللقاء عن عدد من رموز المسرح المصري، وكان من بين أبرز حديثه عن الفنان محمد صبحي، الذي وصفه بشخصية فنية فريدة تجمع بين خفة الظل والتراجيديا.
وأشار أبو داوود إلى أن محمد صبحي يعد فنانًا «خفيف الدم» يعشق المسرح ويقدم أعماله بشغف كبير، حيث استطاع المزج بذكاء بين الكوميديا والتراجيديا، مما يجعل مسرحياته تتنوع بين المواقف الفكاهية التي تضحك الجمهور، واللحظات الدرامية التي تأسر القلوب وتثير المشاعر.
وأوضح أبو داوود أن محمد صبحي بدأ مسيرته الفنية بشكل مبكر بعد تخرجه، حيث قدم مسرحية «هامليت» التي تعتبر نقلة نوعية في مسيرته، وأظهرت عمق موهبته وقدرته على تقديم أدوار تتطلب أداءً مكثفًا وتوازنًا بين مشاعر متضاربة.
وتحدث عن التزام صبحي الكبير بنشر فن المسرح في كل أنحاء مصر، حيث استمر لسنوات طويلة يجوب المحافظات المختلفة مع فرقته المسرحية، حاملًا رسالة المسرح إلى كل مكان بعيدًا عن مركزية القاهرة، وهو ما جعله يحتل مكانة مميزة بين الجمهور في مختلف المناطق.
وأكد محمد أبو داوود أن محمد صبحي يمثل حالة فنية مستقلة، تعتمد على نصوص مسرحية قوية ومبنية بعناية، بالإضافة إلى تنظيم بروفات مكثفة تضمن خروج العرض المسرحي بأفضل صورة ممكنة.
وأضاف أن صبحي يؤمن بأن المسرح فن حي يتنفس مع الجمهور، ولذلك يحرص على أن يكون العرض متفاعلًا وحيويًا دائمًا.
وختم أبو داوود حديثه بالإشادة بموهبة محمد صبحي التي جعلته يحتل مكانة خاصة في تاريخ المسرح المصري، معبرًا عن إعجابه بأسلوبه الذي يوازن بين الطرافة والجدية، ويجعل المشاهد يعيش تجربة فنية متكاملة.