الدكتورة ريهام شلبي: فساد التعيينات بالاتحادات الرياضية يهدد سلامة اللاعبين
كشفت الدكتورة ريهام شلبي، الطبيبة بالإدارة المركزية للطب الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، عن وجود خلل كبير في اختيار الأطباء العاملين بالاتحادات الرياضية في مصر، وقالت شلبي، خلال مداخلة لها في برنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، إن بعض أطباء الاتحادات غير متخصصين أصلاً في الطب الرياضي، بل هناك من جاء من تخصصات بعيدة مثل أمراض الجلد أو الأذن والحنجرة.
وأضافت أن تعيين هؤلاء الأطباء غالبًا ما يتم بالواسطة وليس بناءً على الكفاءة أو الخبرة، ما يضع سلامة اللاعبين على المحك.
دور الإدارة المركزية.. بين التنظيم والمراقبة
وأوضحت "شلبي" أن الإدارة المركزية للطب الرياضي هي الجهة المسؤولة عن متابعة التحاليل الطبية للمنتخبات واللاعبين، لكن القانون يمنع أطباء الوزارة من العمل مباشرة في الاتحادات كأخصائيين للطب الرياضي.
وقالت: "الطب الرياضي تخصص رئيسي، وهناك تخصصات مقاربة حسب الرياضة، مثل العظام، الروماتيزم، أو أمراض العضلات والقلب، لكن المشكلة أن دورنا ليس واضحًا في الرقابة اليومية على الأندية واللاعبين، سوى في المشاريع القومية مثل مشروع البطل القومي ".
فوضى الكشوف الطبية.. وغياب الرقابة
وتطرقت شلبي إلى الكشوف الطبية للأندية، مشيرة إلى أن الأندية نفسها مسؤولة عن إجراء تحاليل دقيقة للاعبين باستخدام أجهزة حديثة مثل MRI أو الأشعة الصوتية، والتي تكلفتها عالية ولا تتحملها الكثير من الأندية، وأكدت أن دور الاتحاد يكون مراقبة هذه الكشوف، لكن وجود أطباء غير متخصصين في الاتحادات يضع هذا النظام تحت ضغط كبير.
وقالت: "أنا شخصيًا أعرف اتحادات أطباءها تخصصهم أذن وحنجرة وجلدية، فكيف يراقبون صحة اللاعبين ويحددون مدى ملاءمتهم للملاعب؟ ليس كل طبيب حضر دورة طوارئ يستطيع التعامل مع إصابات الملاعب."
رسالة واضحة.. سلامة اللاعب أولاً
الدكتورة شلبي اختتمت حديثها بالتأكيد على أن اختيار الأطباء يجب أن يكون على أساس الكفاءة والتخصص، وليس بالواسطة، لضمان صحة وسلامة الرياضيين، وأشارت إلى أن هذا الأمر ليس مجرد قصور إداري، بل قضية تتعلق بالسلامة العامة للاعبين ومستقبل الرياضة في مصر.
وفي وقت سابق، علقت الدكتورة رانيا علوان، السباحة المصرية وعضو اللجنة الطبية باللجنة الأولمبية الدولية سابقًا، على وفاة الطفل السباح يوسف محمد، معتبرة أن ما حدث يعد إهمالًا شديدًا لا يمكن التغافل عنه.



