حق يوسف.. صرخة لميس الحديدي لفتح ملفات الإهمال في الرياضة المصرية
أثارت الإعلامية لميس الحديدي جدلاً واسعًا حول هاشتاج "حق يوسف لازم يرجع"، مؤكدة أن القضية تتجاوز وفاة السباح يوسف محمد، لتشمل جميع الشباب الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة الرياضة بسبب الإهمال وسوء إدارة الاتحادات الرياضية.
وقالت الحديدي خلال برنامجها "الصورة" على قناة النهار: "لازم نفتح الملفات المسكوت عنها ونتكلم بجد حق يوسف محمد وكل يوسف فقدناه يعود، ليس فقط بالقانون والمسؤولية الجنائية، لكن أيضًا بمواجهة واضحة وصارمة لأوضاع اتحادات الرياضة في مصر المليئة بمواطن الإهمال ".
القانون والعدالة لا يكفيان وحدهما
وأشارت الحديدي إلى أن تحقيقات النيابة في وفاة يوسف محمد تسير بدقة وسرعة، وأنه تم استدعاء مجلس إدارة اتحاد السباحة بالكامل. وأضافت: "الجانب القانوني مهم جدًا، لكنه لا يعيد الحياة ليوسف أو يمنع تكرار مثل هذه الحوادث مع الشباب الآخرين ".
وأضافت: "حق كل الأطفال والشباب الذين فقدوا حياتهم خلال العام الماضي مثل عمرو محمد بطل التجديف، وشذى الطفلة التي غرقت في أحد مراكز الشباب، ويوسف أحمد بطل الكاراتيه، يجب أن يعود بمواجهة شاملة للإخفاقات في اتحادات الرياضة ".
حماية الأطفال والرياضة الآمنة
وشددت لميس الحديدي على أهمية طمأنة الأهالي الذين يرسلون أولادهم للتمارين يوميًا ويغرقون في تكاليف الكشف الطبي والمواصلات، وقالت: "الشغف بالرياضة موجود عند الشباب والمجتمع كله، لكن السلامة يجب أن تكون أولوية قبل كل شيء لازم نضمن وجود أطباء متخصصين، أجهزة إنعاش القلب تعمل بكفاءة، ورقابة صارمة على كل الاتحاد والأندية ".
وأضافت: "مش عاوزين الأكواد تكون مجرد أوراق، نريد تطبيقها بصرامة، مع عقوبات وغرامات على كل من يتهاون، سواء من الأندية أو الاتحادات ".
الرياضة المصرية بحاجة لإعادة ترتيب الأولويات
وأوضحت الحديدي أن الدولة ليست مضطرة لتبني كل الرياضات، بل التركيز على الألعاب التي لدينا فيها ميزة تنافسية، مع حماية اللاعبين بشكل كامل: "الرياضة فيها حمل على القلب، ولازم نحمي أولادنا قبل أن ندربهم. الدولة مهتمة جدًا بهذا الملف، ولازم نحمي شبابنا من الإهمال قبل أن يتحول الأمر لكارثة ".
فتح الملفات المسكوت عنها
واختتمت حديثها بتحذير صريح: "ملف الاتحادات الرياضية في مصر مليء بأعشاش دبابير، وتركه من دون مواجهة سيؤدي إلى أزمات أكبر لازم نتكلم بجد، ونعيد حق كل يوسف وكل شاب فقدناه، ليس بالقانون فقط، بل بمواجهة كل الأخطاء والإهمال في منظومة الرياضة ".



