زيلينسكي: أي صفقة مع ترامب لن تشمل التنازل عن أراضينا
نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجود أي اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتعلق بتبادل الأراضي بين أوكرانيا وروسيا كجزء من صفقة سلام محتملة.
ملفا دونيتسك ولوجانسك يعرقلان المسار التفاوضي
وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب وصوله إلى داونينغ ستريت، للقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث أوضح أن ملف دونيتسك ولوجانسك وعددًا من البنود الحساسة في المقترح لا تزال بحاجة إلى مزيد من النقاش.

وتعثر المسار التفاوضي الذي تقوده واشنطن في التوصل إلى صيغة توافقية بشأن مستقبل منطقة دونباس الشرقية، إذ يقر المسؤولون بأن مسألة السيطرة عليها ما تزال "العقدة الأبرز" في المباحثات.
اختلاف الرؤى بين كييف وواشنطن وموسكو حول مستقبل دونباس
وقال زيلينسكي في تصريحاته لبلومبرج نيوز: "هناك رؤى مختلفة بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، وحتى الآن لا توجد رؤية موحدة حول دونباس".
وأضاف أن بلاده تسعى في الوقت نفسه للحصول على اتفاق منفصل يضمن ترتيبات أمنية واضحة من الحلفاء الغربيين.
زيلينسكي يتساءل: ماذا لو استأنفت روسيا الحرب؟
وتساءل الرئيس الأوكراني: "هناك سؤال نبحث جميعًا عن إجابته: إذا قررت روسيا استئناف الحرب، فما هو موقف شركائنا؟".

ووصل زيلينسكي إلى لندن برفقة عدد من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، لبحث مسار المفاوضات الجارية.
وتأتي التطورات بعد أن عبر دونالد ترامب في وقت سابق عن "خيبة أمله" تجاه تعامل كييف مع مقترحاته للسلام، مدعيًا أن زيلينسكي لم يطلع بعد على أحدث نسخة من خطته.
"ناشيونال إنترست": زيلينسكي قد يفر إلى إسرائيل لهذا السبب
وفي سياق متصل، رجحت مجلة "ناشيونال إنترست" أن يلجأ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى إسرائيل في حال استمرار تدهور الأوضاع العسكرية والسياسية في بلاده، على خلفية الخسائر الميدانية المتتالية والضغوط المتصاعدة عليه.
إخفاقات ميدانية وفضائح فساد تعصف بنظام كييف
وذكرت المجلة أن إخفاقات الجيش الأوكراني في الجبهات، وتزايد قضايا الفساد التي تتصدر وسائل الإعلام، إضافة إلى مطالبات الرأي العام بمحاسبة المسؤولين عن المساعدات الغربية والأصول التي استولى عليها الأوليجارشيون، قد تجعل من هروب زيلينسكي إلى تل أبيب سيناريو غير مستبعد.

كما أشارت إلى أن إسرائيل أصبحت خلال السنوات الأخيرة وجهة مفضلة للأوليجارشيين الأوكرانيين، مما يعزز احتمالات أن يختارها زيلينسكي ملاذًا في حال تفاقم الأزمة الداخلية.



