قوات الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج النفطي في غرب كردفان بالسودان

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الإثنين، سيطرتها على حقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان جنوبي السودان، وفقًا لما نقلته قناة "العربية".

اشتباكات عنيفة حول الحقل الاستراتيجي

وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأن هجومًا شنته قوات الدعم السريع صباح اليوم، استهدف الحقل النفطي المتاخم لحدود جنوب السودان، إلى جانب موقع اللواء 90 مشاة التابع للجيش السوداني في المنطقة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة وسط تقديرات أولية بسقوط ضحايا، في ظل استمرار التوتر الأمني بالإقليم.

وأكد مهندس يعمل في الحقل أن قوات الدعم السريع سيطرت على المنشأة فجر اليوم الإثنين، وأجبرت الفرق الفنية على إغلاق الحقل ومحطة المعالجة القريبة، قبل إجلاء العاملين المدنيين إلى داخل دولة جنوب السودان.

أهمية حقل هجليج للاقتصاد السوداني

ويعد حقل هجليج أكبر حقول النفط في السودان، والمنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات النفط القادمة من جنوب السودان، والتي تشكل القسم الأكبر من عائدات حكومة جوبا.

ويقع الحقل في أقصى جنوب ولاية كردفان على الحدود مع جنوب السودان، ويضخ النفط المنتج عبر خط أنابيب إلى ميناء بشائر في بورتسودان على البحر الأحمر للتصدير، مما يجعل السيطرة عليه ضربة قوية لقطاع الطاقة السوداني.

انسحاب الجيش واحتياطات السلامة

وقال مصدر عسكري سوداني إن الجيش انسحب من حقل هجليج لتجنيب الحقول النفطية الخراب والتدمير، مؤكدًا إجلاء العاملين المدنيين وتفعيل احتياطات السلامة في المنشآت النفطية.

تصاعد النزاع في غرب السودان

وشهدت المنطقة الاستراتيجية خلال الأسابيع الماضية معارك دامية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور نهاية أكتوبر الماضي.

ويستمر النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، ووصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

الاتحاد الأوروبي يدين مجزرة جنوب كردفان بحق الأطفال على يد الدعم السريع

وفي سياق منفصل، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في ولاية جنوب كردفان السودانية، والذي نفذته ميليشيات الدعم السريع وأسفر عن عشرات الضحايا، معظمهم من الأطفال.

وقالت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي حاجة لحبيب، إن ما جرى في كلوقي يمثل جريمة حرب واضحة، مؤكدة أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني.

وشددت حاجة لحبيب على أن العنف المفرط ضد السكان يتطلب مساءلة عاجلة، داعية أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها القانونية وضمان حماية المدنيين.