استغل صغر سنها.. المشدد 7 سنوات للمتهم بهتك عرض طفلة في المنيا

أسدلت محكمة جنايات المنيا، اليوم الإثنين، الستار على قضية هزت الرأي العام المحلي، حيث قضت بمعاقبة شخص يدعى "ح. ص. م"، يبلغ من العمر 52 عامًا ويقيم بإحدى قرى مركز مطاي، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، مع إلزامه بدفع المصاريف الجنائية، جاء الحكم إثر إدانة المتهم بجريمة هتك عرض طفلة لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، مستغلًا سلطته وثقة أسرتها.
عقدت هيئة المحكمة جلستها برئاسة المستشار صلاح الشربيني، وعضوية المستشارين مصطفي عبدالعظيم رحيم، وأحمد محمد صالح، وبحضور أمناء السر مرقص نبيل، ومحمد مصطفي هارون، وخالد محمد عبدالغني، وبعد الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهم، والاطلاع على أمر الإحالة وما تضمنه من أدلة وقرائن، أصدرت المحكمة حكمها الذي وصفه مراقبون بالرادع والعادل، والذي يعكس رفض المجتمع القاطع لكافة أشكال الاعتداء على الأطفال.
كشفت تحقيقات النيابة العامة، التي أشرف عليها المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، عن تفاصيل مؤلمة للجريمة، وتبين أن المتهم، وبحكم تردده المتكرر على منزل والدة الطفلة "ج. ن. م"، البالغة من العمر 11 عامًا، استغل ثقة الأسرة وحداثة سن الطفلة وقلة حيلتها، وقام بملامسة أجزاء حساسة من جسدها عدة مرات، ووفقًا لأمر الإحالة، دأب المتهم على استباحة جسد الطفلة لإشباع شهواته الدنيئة، متجاهلًا براءتها وحقوقها الإنسانية الأساسية.
كان المستشار أسامة أبوالخير قد أحال المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهمة هتك عرض طفلة لم تبلغ الثانية عشرة من عمرها، مطالبًا بتطبيق أقصى العقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات المصري، لما ارتكبه من فعل شنيع يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل وقيم المجتمع، و استجابت المحكمة لطلب النيابة العامة وأصدرت حكمها المشدد، مؤكدة بذلك على حماية الأطفال وضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم بكل حزم.
يُعد حكم محكمة جنايات المنيا، في هذه القضية بمثابة رسالة قوية وواضحة لجميع من تسول لهم أنفسهم الاعتداء على الأطفال واستغلال ضعفهم، ويؤكد الحكم على أن القانون سيلاحق الجناة ولن يتهاون في إنزال أشد العقوبات عليهم، مهما كانت صفتهم أو مركزهم الاجتماعي، كما يعكس الحكم وعي المجتمع ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والاستغلال الجنسي للأطفال، وضرورة توفير بيئة آمنة وحاضنة لهم.