صلاح حليمة: لقاء القاهرة ضروري لتأمين الحدود والتوصل لتسوية للأزمة السودانية
أكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، أن اللقاء الثلاثي الذي عُقد لبحث الملفات الليبية والسودانية يحمل «أهمية بالغة» في ظل التطورات المتلاحقة على الساحتين الليبية والسودانية، وما يرتبط بهما من تأثير مباشر على الأمن القومي المصري.
التطورات التي شهدها السودان
وقال السفير صلاح حليمة، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع عبر قناة دي إم سي، إن «هذا اللقاء في غاية الأهمية في ظل التطورات التي شهدها السودان أولًا، وأيضًا التطورات المرتبطة بالحدود الليبية–السودانية–المصرية»، مشيرًا إلى أن هناك مثلثًا حدوديًا قرب تشاد «شهد بعض العمليات العسكرية والأمنية التي تمس الأمن القومي الليبي وتمس الأمن القومي المصري والسوداني».
وأوضح أن الموقف المصري فيما يتعلق بليبيا «يؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات، وخروج الميليشيات الأجنبية، وضمان تمام العملية الانتخابية بشكل شفاف ونزيه، إلى جانب التأكيد على وحدة الأراضي الليبية».
أهمية التعاون بين الدول الثلاث
وفيما يتعلق بالسودان، شدّد «صلاح حليمة» على «أهمية التعاون بين الدول الثلاث»، لافتًا إلى أن التطورات الميدانية تستوجب هذا اللقاء، مع التأكيد على «وحدة السودان وسلامته الإقليمية وضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي أو إعادة البناء والإعمار».
وبخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية بين مصر وليبيا، قال صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية إن هذا الأمر «يخضع للعلاقات الخاصة بين مصر وليبيا وبعض دول منطقة حدود البحر المتوسط»، موضحًا أن «هناك اتصالات مكثفة على المستوى الرفيع من أجل تقسيم الحدود البحرية على نحو يضمن العدالة والالتزام بالقوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة».
تعزيز الأمن والاستقرار
وفي سياق أخر، رحب السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بالمؤتمر المنعقد حول إعادة الإعمار والتنمية، مؤكدًا أن أهميته تنبع من دوره في تعزيز الأمن والاستقرار وترسيخ السلام، إلى جانب ارتباطه المباشر بقضايا التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
أفريقيا تواجه في الوقت الراهن تحديات متشابكة
وأوضح حليمة، أن مصر تحتضن "مركز القاهرة لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات" التابع للاتحاد الأفريقي، وهو مركز لعب دورًا مهمًا خلال السنوات الماضية في دعم الدول المتضررة من النزاعات داخل القارة.
وأشار إلى أن أفريقيا تواجه في الوقت الراهن تحديات متشابكة تشمل قضايا الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في دول عديدة نتيجة الحروب والصراعات الداخلية، كما تعاني القارة من تدني معدلات التنمية وانتشار الفقر وتراجع فرص التعليم.