والد السباح يوسف: لا عدل دون محاسبة كل المتسببين في وفاة ابني
قال محمد عبد الملك، والد الطفل الراحل يوسف، إن حق ابنه لن يعود إلا بمحاسبة جميع المتسببين في الحادث، بدءًا من الحكم المسؤول عن السباق وطاقم الإنقاذ، وصولًا إلى رئيس اتحاد السباحة وكل المعنيين بتنظيم البطولة.
الأسرة كانت متواجدة في المدرجات
وأوضح "عبد الملك"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج كلمة أخيرة على قناة أون، أن الأسرة كانت متواجدة في المدرجات لمتابعة آخر سباقات يوسف، وهو السباق النهائي لـ 50 متر باك الذي شهد تنافس أفضل عشرة سباحين على مستوى الجمهورية.
وشدد على أن أهمية السباق كانت تستلزم يقظة كاملة من الحكام والمنقذين، إلا أن ما حدث كشف عن غياب تام للانتباه والإشراف، الأمر الذي أدى إلى فقدان يوسف حياته نتيجة الإهمال.
التحقيقات أثبتت وجود تقصير واضح
وأضاف أن التحقيقات أثبتت وجود تقصير واضح وغياب للرقابة من جانب جميع المسؤولين، معتبرًا أن الواقعة تتحملها منظومة كاملة يجب أن تخضع للمساءلة. ودعا عبد الملك الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات حازمة تمنع تكرار مثل هذه المآسي، وتضمن سلامة الأطفال المشاركين في البطولات الرياضية.
وفي وقت سابق، قال الإعلامي أحمد سالم، إن وفاة الطفل يوسف محمد أحمد عبد الملك، البالغ من العمر 12 عامًا، خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة، جاءت نتيجة ما وصفه بـ"الإهمال الجماعي" من جميع الجهات المسؤولة عن تنظيم البطولة ومتابعة فعالياتها، بدءًا من طاقم التحكيم والإنقاذ وصولًا إلى مسؤولي الاتحاد واللجنة الأولمبية.
تقرير النيابة العامة
وأوضح "سالم"، خلال تقديمه برنامج كلمة أخيرة على قناة أون، أن تقرير النيابة العامة أظهر أن الطفل ظل غارقًا لمدة 3 دقائق و34 ثانية دون أن ينتبه إليه أحد، رغم وجود عدد من المنقذين والحكام حول المسبح.
وأشار إلى أن يوسف لم يكن مستوفيًا للملفات الطبية الإلزامية لخوض السباق وفق لوائح وزارة الشباب، وهو ما عدّه مؤشرًا خطيرًا على غياب الرقابة وتقصير الجهات المنظمة، مؤكدًا أن "ذنب يوسف في رقبة كل المسؤولين".
الجانب الأخلاقي والمسؤولية الأدبية
ولفت إلى أن النيابة العامة قررت حبس الحكم العام للبطولة وثلاثة من أفراد فريق الإنقاذ وإحالتهم للمحاكمة العاجلة، مشددًا على أن الجانب الأخلاقي والمسؤولية الأدبية تمتد لتشمل جميع القائمين على رياضة السباحة في مصر، وضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
واختتم "سالم" بتقديم خالص العزاء لأسرة الطفل، مطالبًا المجتمع والجهات المختصة بمحاسبة كل من تورط في هذه المأساة نتيجة الإهمال والتقصير.
