محمد رزق: مؤشرات السلام في أوكرانيا إيجابية وحسم القضايا العالقة شرط النجاح
أكد النائب محمد رزق، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، أن التصريحات الدولية الأخيرة بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا تمثل تطورًا مشجعًا على صعيد جهود تسوية النزاع، إلا أن مسار السلام ما زال يتطلب معالجة دقيقة لعدد من الملفات الحساسة التي قد تُعرقل أي اتفاق نهائي.
وقال رزق إن ما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، بشأن اقتراب صياغة اتفاق سلام، «خطوة مهمة تعكس إرادة دولية لوقف الحرب»، لكنه شدد على أن «قضيتي دونباس ومحطة زابوريجيا النووية لا تزالان محورًا حاسمًا في أي تفاهمات، باعتبارهما جوهر الصراع وحدود الضمانات الأمنية المطلوبة».
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن استقرار أوكرانيا والمنطقة الأوروبية بأكملها مرتبط بالتوصل إلى حلول تضمن احترام سيادة الدولة الأوكرانية وسلامة منشآتها الحيوية، خصوصًا مع استمرار المخاوف الدولية من أي تهديدات نووية محتملة في ظل القتال الدائر بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وأوضح رزق أن مصر تتابع تطورات الأزمة باهتمام بالغ، انطلاقًا من دورها الدائم في دعم جهود السلام ومنع توسع النزاعات.
وأضاف: «مصر ترحّب بكل مبادرة جادة تسعى لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتؤمن بأن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب، والحيلولة دون مزيد من الاضطراب في منظومة الأمن الأوروبي والعالمي».
كما شدد النائب على أن المجتمع الدولي مُطالب اليوم بدعم اتفاق مستدام يفتح الباب أمام مرحلة إعادة إعمار واسعة، ويحد من التداعيات الاقتصادية والإنسانية التي خلّفتها الحرب على أوروبا والعالم، مؤكدًا أن «التفاؤل وحده لا يكفي، والعمل الجاد والمفاوضات الدقيقة هما الأساس لإنهاء النزاع بشكل كامل».
واختتم رزق تصريحاته بالتأكيد على أن «المرحلة المقبلة يجب أن تركز على تثبيت الأمن، وضمان الشفافية في تنفيذ بنود الاتفاق، وخلق بيئة دولية داعمة تمنع تكرار السيناريوهات المسلحة في المستقبل».
