عاجل

طرد السفير الإسرائيلي من قاعة الاتحاد الإفريقي والتحقيق في سبب دعوته

قاعة الاتحاد الإفريقي
قاعة الاتحاد الإفريقي (أرشيفية)

في مشهد يعكس تصاعد التوترات داخل أروقة الاتحاد الإفريقي تجاه إسرائيل، طُرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أبراهام نغوس، اليوم الإثنين من قاعة مانديلا بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد اعتراض عدد من الدول الأفريقية على مشاركته في اجتماع سنوي حول الإبادة الجماعية في رواندا، بحسب ما أفاد مراسل به قناة «الجزيرة».

ونقلت عن مصدر دبلوماسي مشارك في الاجتماع، أن مشاركة السفير الإسرائيلي جاءت بشكل مفاجئ، ما أثار احتجاجات واسعة داخل القاعة، دفعت إلى تعليق الاجتماع مؤقتًا إلى حين مغادرته المكان.

التحقيق في خلفيات الدعوة

وفتح الاتحاد الإفريقي تحقيقًا لمعرفة الجهة التي وجهت الدعوة إلى السفير الإسرائيلي، وسط تساؤلات عن مدى قانونية مشاركته في هذا الاجتماع الحساس.

وتأتي هذه الواقعة في ظل الجدل المستمر حول وضع إسرائيل داخل الاتحاد الإفريقي، بعد أن حصلت في عام 2021 على صفة «مراقب»، وهو ما قوبل لاحقًا برفض من عدد من الدول الأعضاء، وأدى إلى تجميد هذه الصفة بقرار رسمي.

الصفة المراقبة بين فلسطين وإسرائيل

يُذكر أن صفة المراقب تُمنح للدول أو الكيانات غير الأعضاء في الاتحاد، وتتيح لحامليها حضور الاجتماعات والمشاركة في المناقشات، دون التمتع بحق التصويت. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أول من حصل على هذه الصفة في عام 1973، وتحظى بدعم واسع من غالبية الدول الأفريقية.

في المقابل، سعت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة لتثبيت حضورها في الاتحاد لمواجهة النفوذ الفلسطيني، لكنها اصطدمت برفض سياسي وشعبي داخل القارة، نتيجة استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، وهو ما اعتبرته دول أفريقية خرقًا واضحًا لميثاق الاتحاد.

أوامر إخلاء جديدة

وفي تصعيد جديد للعدوان على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد، عن إصدار أوامر إخلاء لعدد من الأحياء في مدينة دير البلح وسط القطاع، مهددًا بشن “هجمات قوية” على المنطقة خلال الساعات المقبلة.

وشملت أوامر الإخلاء أحياء: الصحابة، السماح، العودة، الزوايدة، والصلاح، وذلك في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة من شمال ووسط وجنوب القطاع.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير وجّه بتنفيذ “رد قوي” على إطلاق صواريخ من غزة باتجاه مدينة أسدود، وهي العملية التي أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عنها.

تم نسخ الرابط