رغم الخلاف.. أوروبا تعلن تمسكها بالتحالف مع الولايات المتحدة
أكدت كايا كالاس، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال الشريك الأهم والأكبر لأوروبا، وذلك خلال مشاركتها في منتدى الدوحة.
وجاءت تصريحاتها غداة إصدار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، التي حملت انتقادات مباشرة للمؤسسات الأوروبية، وركزت على شعار “أمريكا أولاً”.
وقالت كالاس في سياق ردها على سؤال حول الاستراتيجية الأمنية الأمريكية،: “بالتأكيد هناك قدر كبير من الانتقادات، وبعضها في محله، لكن تظل الولايات المتحدة حليفنا الأبرز، قد نختلف في العديد من القضايا، إلا أننا نتشارك المنطق ذاته، ونحن أكبر الحلفاء، ويجب أن نحافظ على وحدة الصف”.
وجاءت تصريحاتها في وقت أثارت فيه الاستراتيجية الأمريكية موجة انتقادات حادة داخل أوروبا، بعدما شددت الوثيقة على أن واشنطن ستقف إلى جانب القوى التي تعارض القيم التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، ولا سيما ما يتعلق بملفات الهجرة.

استراتيجة الولايات المتحدة الأمنية الجديدة
كما أشارت الاستراتيجية إلى أن حصة أوروبا من الاقتصاد العالمي تتراجع بفعل صعود الصين وقوى أخرى، محذّرة من تحولات جذرية قد تغيّر ملامح القارة خلال عشرين عامًا أو أقل، لدرجة تجعلها غير قابلة للتعرّف.
وشملت الاستراتيجية كذلك رؤيتها للحرب في أوكرانيا، حيث أكدت أن على الولايات المتحدة التقليل من الانطباع السائد بأن حلف الناتو يتوسع بلا توقف، واتخاذ خطوات تحول دون تجسيد هذا التصور عمليًا، في إشارة إلى الانتقادات الأوروبية الموجهة لنهج ترامب في إدارة الملفات الدولية.
كما تعكس تصريحات كالاس حرص الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة رغم تباين المواقف بشأن السياسات والأولويات الأمنية.
وأكدت كالاس خلال جلسة منتدى الدوحة، أن التحديات العالمية الراهنة تتطلب تعزيز التنسيق بين الجانبين لضمان الاستقرار ومواجهة الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية المتوقعة خلال السنوات المقبلة.



