وراثة المشاعر.. هل كل شعور مكتسب أم وراثي؟

هل سبق لك أن انتابتك بعض المشاعر الغير مبررة مثل القلق أو الخوف؟
إذا كانت إجابتك نعم، فيجب أن تعرف هذه المشاعر مبررة لأنها أكثر من مجرد لحظات عابرة في حياتك، بل إنها في الغالب تكون نابعة من ميراث أسري من أجدادك في الماضي
لذا نوضح لك من خلال موقع نيوز رووم بعض المعلومات عن "وراثة المشاعر"، نقلًا عن موقع bold sky
ظاهرة وراثة المشاعر
عادة ما تشير هذه الظاهرة إلى أن الصراعات غير المحلولة والجروح العاطفية التي تركها الأجداد، يمكنها أن تؤثر بشكل خفي على الحالة العاطفية الحالية لدينا، وغالبًا ما يحدث هذا دون وعي منا، ومن خلال استكشاف هذه الأنماط الموروثة، يمكننا أن نبدأ في فهم ومعالجة هذا الإرث العاطفي عميق الجذور

المشاعر الموروثة من الأجداد
قد أوضح موقع bold sky بعض المشاعر التي قد يرثها الفرد من أجداده، ومنها ما يلي:-
عدم الثقة
قد يعاني العديد من الأفراد من مشكلة انعدام الثقة، حتى مع أقرب الناس إليهم، ويمكن إرجاع هذه المشكلة إلى تاريخ العائلة الوراثي الذي كانت فيه الثقة مكسورة دائمًا فهذا من شأنه أن يخلق نموذج شخص مائل للضعف وغير قادر على تكوين علاقات مع الأشخاص تكون قائمة على الثقة

الرغبة في السيطرة
إن الرغبة القوية في السيطرة على البيئة المحيطة قد تنبع أيضًا من تجارب الأسلاف من الفوضى وعدم اليقين، فبالنسبة لأجدادنا، غالبا ما نجد أن الحفاظ على السيطرة والصرامة كان أمر ضروري للبقاء، وقد يتجلى هذا في الحاضر أيضًا في شكل حاجة ملحة الى تنظيم الحياة والرغبة في التنبؤ بكل تفاصيلها والسيطرة عليها، مما يؤدي غالبًا إلى القلق عندما تبدو الأمور غير مستقرة وخارجة عن المألوف

الشعور بالذنب
إن الشعور بالذنب أو الخجل المبالغ فيه الذي يبدو أحيانًا مبالغ فيه بالنسبة لأفعال الشخص، قد يكون أيضًا شيء موروث عن الأجداد، وقد تكون هذه المشاعر بقايا من الأخطاء التي ارتكبتها الأجيال السابقة، مما يترك الأجيال القادمة تحمل عبء هذه الأسرار العائلية غير المعلنة.

الضعف العاطفي
بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو يجدون صعوبة في البكاء أمام الآخرين، يمكن أن تكون هذه الصفة متأصلة في أسرهم، حيث يُعتَبر الضعف العاطفي أمرًا غير مرغوب فيه وغير مناسب في العائلة، ويمكن لمثل هذه المعتقدات أن تقمع التعبير العاطفي، مما يؤدي إلى انفصال المرء عن مشاعره وعدم القدرة على التواصل بشكل صحي مع الآخرين
